السبت 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

كي لانخدع أنفسنا اسرائيل لم تجبر على وقف اطلاق النار

السبت 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 par بسام أبو شريف

ارتكبت اسرائيل جرائم عديدة خلال الأسبوع الذي مر منذ اغتيال بهاء ابو العطا في فراشه هو وزوجته ” رحمهما الله ” ، فقد اغتالت أيضا قرابة أربعين فلسطينيا وفلسطينية معظمهم من الأطفال ، وارتكبت مجزرة بقتل عائلة بكامل أفرادها .
وأطل نتنياهو على العالم بوقاحة القاتل الذي لايخشى من الحساب ليقول ان زيارته لموقع دفاع مضاد للصواريخ : ” لقد أنجزنا مانريد وحققنا هدفنا ، ولم نكن معنيين باستمرار المعارك بعد تحقيق هدفنا ” ، وهذا يعني بكل بساطة أن كل مايدورالحديث عنه من شروط لوقف اطلاق النار هو كلام غير ملزم لاسرائيل ، اذ أتبع نتنياهو ماقاله موجزا ابتسامة ذات معنى لضباط موقع الصواريخ قرب غزة ” سوف نقوم بمايلزم القيام به لضمان أمن اسرائيل ، ولن نتردد في ضرب كل من يخطط لتهديد أمننا ” ، وأكد بذلك أن اسرائيل غير ملتزمة بما جرى الحديث عنه من اتفاق برعاية ضباط المخابرات المصريين ، اذ يهرع هؤلاء الضباط في كل اشتباك لاطفائه بعد أن تكون اسرائيل قد حققت ماتريد ، وهذا أكبر حماية لاسرائيل فالشيء الوحيد الذي يمكن اعتباره انتصارا للمقاومين الفلسطينيين ، هو فرض الشلل والانهاك وعدم الاستقرار على الكيان الصهيوني ، وهذا حتما مكلف لاسرائيل ومحبط للاسرائيليين ومثير للقلق من المستقبل لكل اسرائيلي .
وتحاول اسرائيل الآن عبر نشاطات اعلامية تخفي خلالها الأضرار التي لحقت بها ان تثير في غزة صراعا داخليا من خلال حرب الاشاعات ، ومواقع التواصل الاجتماعي مما دفع قيادتي حماس والجهاد الاسلامي بالا ينسوا اخوتهما وتعاونهما ونبذ خلافاتهما ، وعن بعد عما يدور في فترة تلوح في الأفق” أزمة ما ” ، تحاول اسرائيل وحلفائها اطلاقها في قطاع غزة لتصبح الصراعات الداخلية ، هي السائدة تماما كالعراق ولبنان ومحاولة السي آي ايه والموساد في طهران ، وهذا يعيدنا الى التذكير بما ابتعدنا عن الحديث عنه وهو الانتخابات …. لماذا عرقلت الانتخابات ؟
بين مؤيد لاجتماع قيادي قبل الانتخابات للحوار، وبين معارض لأي اجتماع من هذا القبيل قبل الانتخابات …. ضاعت فكرة الانتخابات … كل هذا يدور والشعب غائب عما يدور في ردهات المقاطعة أوغرف حكومة حماس في غزة ، ونتلمس هنا تمسك التنظيمات بما تعتقد أنه حق لها … أي تمسك بالسلطة في الضفة الغربية وتمسك بالسلطة في غزة ، ولو فكر القائمون على الأمور وصناع القرار هنا وهناك لصارحوا أنفسهم بأن الأغلبية التي تسير وراء الحكومة هنا والأغلبية التي تسير وراء الحكومة هناك ، هي أغلبية غير حزبية لكنها تعلن الولاء لأصحاب القرار لتضمن نفسها ربما يكون هذا هو سبب عدم اقدام التنظيمات على اتخاذ خطوات لاجراء الانتخابات ، فبين المواطن وصندوق الاقتراع لايوجدعناصر مخابرات أو عملاء أو من ينقل ماكتب على ورقة الاقتراع، انها العلاقة السرية بين المواطن ورأيه الذي يضعه في صندوق الاقتراع ، وقد تخشى التنظيمات أن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن في غزة أو في الضفة ، فالممارسات التي ينتهجها صناع القرار في غزة أو صناع القرار في الضفة قد تدفع المواطن للتصويت لمن لايعرفه ، فسكان غزة لايعرفون مم يعاني أهل الضفة وأهل الضفة لايعرفون مم يعاني أهل غزة ، ونقصد معاناتهم من أصحاب القرار .
حلول كافة المشاكل لاتأتي الا بوحدة الضفة ، ومقاومة الاحتلال دون توقف .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 33 / 2184606

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع بسام أبو شريف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

2 من الزوار الآن

2184606 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40