حتى الآن تحافظ الصين وروسيا على اسخدام التعابير الدبلوماسية التقلدية عندما توجه نقدا أو اتهاما للادارة الاميركية ، وكذلك تفعل وزارة الخارجية الايرانية ووزيرها المهذب ، وكذلك تفعل سوريا ، وكلا الدولتين سوريا وايران تعانيان من العقوبات الاجرامية التي فرضتها الادارة الاميركية عليهما ، فالتعبير الأدق لوصف هذه العقوبات لايقع الا في دائرة ” الاجرام وارتكاب الجريمة عن سابق تخطيط وتهمد ” ، وفي هذه الظروف التي نواجهها ( وربما كانت قد أعد لها سابقا من قبل مجرمين ) ، تعاني البشرية بمافيها الشعب الاميركي من الجريمة التي استخدم فيها المجرمون سلاح الفيروس ، ولايصدمني أن تتابع عصابة ترامب نهجها الاجرامي ضد البشرية والانسانية .
ليس هذا فحسب ، بل تحاول اسكات من ينتقد فقررت خفض عدد الصحفيين الصينيين العاملين في الولايات المتحدة ، وهاجمت موسكولانتقاد موسكو لتصرفات الادارة الاميركية اللا أخلاقية وتهدد اوروبا والعالم لاحتكار الدواءعندما ينجح العلماء في صناعته !؟ .
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن في هذه الظروف التي أصبحت المعاناة الأكبر في ظلها تتركز في ايران واوروبا ( خاصة ايطاليا واسبانيا ) ، لماذا لا تنحو كافة الدول لكسر احتكار الادارة الاميركية لفرض العقوبات على كل من يرفض الخضوع لها ؟
المشكلة تكمن في عدم اتخاذ الدول الاوروبية موقفا حازما دفاعا عن حريتها في اتخاذ القرار والموقف الذي تراه في مصلحتها ، فاوروبا تخضع للاستعمار الاميركي ولايوجد قائد اوروبي واحد يتجرأ ” حتى الآن ” ، على كسر القيد الاميركي لكن هذا قد يأتي في ظل استمرار ارتكاب الجرائم على يد ترامب وعصابته العنصرية الدموية ، كسر القيد الاميركي جماعيا أمر لابد منه حتى يبدأ العالم في استعادة دوره في وجه استخدام ترامب ” الادارة الصهيونية ” للقوة العسكرية الاميركية لاجبار الشعوب والحكومات على الرضوخ لايوجد الا حل واحد (كسر القيود لايتم الا بكسر اليد التي فرضت القيود على الآخرين ) ، على مرأى من العالم ومسمع منه تفرض واشنطن أن يقوم قاض لبناني بالافراج عن جزار الخيام عميل اسرائيل “الفاخوري”، وتعمل على تهريبه رغم أنف الحكومة والبرلمان اللبنانيين .
لم يتجرأ على مثل هذا العمل سوى زعماء المافيا وكارتيلات الكوكايين ، والرد لن يكون مقنعا مالم يكسرأنف المتغطرسين ، وعلى رأسهم عميل الصهيونية في البيت الأبيض.
السبت 21 آذار (مارس) 2020
من الصين حتى ايران: اجرامهم سيرتد عليهم
السبت 21 آذار (مارس) 2020
par
بسام أبو شريف
مقالات هذا المؤلف
- بوتين وحركة التحرر العالمي وحركة الشعوب من اجل الحرية والعدالة!
- اطعم جسده لجسده ليعيش الوطن.. مرحبا بك يا خليل العواودة بطلا من ابطال بلادنا الحقيقيين!
- القدس هي معركة الامة العربية!
- لولا حكمة القيادة الروسية لاشتعلت حرب عالمية
- في يوم اغتياله: الشهيد الأمير “ابو جهاد” كما عرفته وعلاقته مع جورج حبش
- [...]
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
17 /
2184653
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف بسام أبو شريف ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
9 من الزوار الآن
2184653 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 9