السبت 22 شباط (فبراير) 2020

لعبة الناتو في العراق لن تنطلي على الشعب العراقي

السبت 22 شباط (فبراير) 2020 par بسام أبو شريف

أعلنت الولايات المتحدة على لسان بومبيو أنها لن تسحب قواتها من العراق ، وأنها لن تنسحب ولن تتخلى عن العراق ، أي أن استعمارها للعراق هو قرار لارجعة عنه ، وأنها ستدافع عن استعمارها هذا ، وقررت توسيع رقعة انتشارها ، وزيادة حجم قواتها بانشاء قاعدتين “اميركيتين ” ، جديدتين وليس تحت راية العراق كما فعلت من قبل أي أن تقول ان قواتها مستضافة في قواعد للجيش العراقي لتدريب الجيش العراقي ، وتضيف لنا تقارير دقيقة حول توسيع رقعة التحالف مع برازاني وتزويد عصاباته بأسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للصواريخ وللطائرات .
القاعدتان الجديدتان قيد البناء الآن وبوتيرة سريعة ، واختارت واشنطن موقعا لاحداها في حلبجة ، والثانية قريبة من الحدود الايرانية العراقية ، وبعد بحث بين شلة ترامب والمستسلمين من السياسيين والعسكريين العراقيين تقرر أن يتم التمسك ببقاء القوات الاميركية تحت علم “الناتو” ، وكلنا يعلم أن ذلك ما رتب في افغانستان لكن الحسم القتالي كان للقوات الاميركية وبشكل مشترك ” احيانا ” ، مع قوات الحكومة الافغانية الراضخة لاملاءات واشنطن ، وهذا مايخطط للعراق .
وتستغل الولايات المتحدة نفوذها واغراءاتها ومماسكها على مسؤولين كبار عسكريين وسياسيين لفرض موقفها ، وتحميل الطرف المستسلم من المسؤولين العراقيين ( واجبات ) قتل العراقيين الذين يحتجون على ذلك ، المعركة في العراق ضد القوات الاميركية بدأت وستتصاعد لكن الشغل الشاغل للناتو الاميركي سيكون منع قطع طريق تربط العراق بسوريا . معركة القائم هي الأساس لأنها حماية لاسرائيل ، ولاسرائيل دورها في تنظيم العملاء والتغلغل الاستخباري ، والتسلل للشارع من خلال عملائها الذين يتحركون تحت وفي ظل شعارات مختلفة هدفها خلق الفتنة والتأليب ضد العراقيين ، والتجسس على قوى المقاومة ورصد الأهداف التي سيستخدمون لضربها الطائرات المسيرة القاصفة والسيارات المفخخة ، وستقوم هذه الجهات بمحاولات لاغتيال القادة الذين أخلصوا في خدمة الشعب العراقي ويتصدون للاستعمار الاميركي الاسرائيلي في العراق .
ومعلوماتنا تؤكد أن مسؤولين كبارا هم ضمن لائحة المرتشين والمتعاونين لذلك لابد من انتخابات جديدة في العراق في ظل معطيات ما بعد اغتيال المهندس وسليماني ، ومعرفة من هو من المسؤولين العراقيين كان على علم بالجريمة ومن ساعد ترامب على ارتكابها ، ومن يقف الآن الى جانب بقاء الاميركيين تحت راية الناتو .
الناتو الذي أرعبه ترامب وحوله الى أداة اميركية لايحق لها أن تناقش قراراته المتصلة بتحريك قوات الناتو :
حذار ياشعب العراق وتذكروا أن تنظيف حديقة البت هو جزء من نظافة البيت نفسه ، طهروا الصفوف واضربوا العدو لأنه سيرحل رغم أنفه ….. شعب العراق العظيم وبغداد قلعة الأسود قادران على انتزاع النصر وطرد الناتو والاميركيين .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 30 / 2184537

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع بسام أبو شريف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2184537 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40