دعا نتنياهو الغربيين إلى الاقتداء بالموقف الرسمي العربي ازاء ما حصل من حرب على غزة، يجيء هذا فيما يحاول اقناع الغربيين بالموقف من الدولة اليهودية حسب ما سنه الائتلاف الحاكم مؤخرا..
وأوضح دروكير المعلق بالتلفزيون الصهيوني أن ممثلين عن نتنياهو يجرون اتصالات مع ممثلي الدول الأوروبية لإقناعهم بعدم الاعتراض على القانون، ومن جهته، أكد مفكر إسرائيلي بارز “يورام إيتنغير” وهو مدير “مركز التفكر الاستراتيجي”، ومقره تل أبيب: إن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة كانت أيضا حرب مصر والسعودية والأردن ودول عربية أخرى، منوها أن الحكام العرب اختاروا أن يقفوا ضد الشعب الفلسطيني في الحرب ممثلا في “حماس”.
وفي مقال نشرته الجمعة صحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من ديوان نتنياهو، أكد إيتنغير أن الحكام العرب يرون في التدمير الهائل الذي لحق بغزة “إسهاما في تعزيز أمن أنظمتهم، وضمانا لاستقرار الإقليم”.
وعدّ إيتنغير أنه من الطبيعي أن تصطف الأنظمة العربية إلى جانب إسرائيل ضد “حماس”، في الوقت الذي تعلن فيه هذه الأنظمة أن جماعة “الإخوان المسملين” التي تنتمي إليها “حماس” جماعة إرهابية.
وتوقع إيتنغير أن يتطور الموقف العربي الرسمي في تطابقه مع “إسرائيل” إلى حد المجاهرة برفض إقامة دولة فلسطينية، حيث إن هذا الموقف يعبّر عن مصالح الأنظمة العربية أيضا، على حد قوله.
ووبخ إيتنغير الغرب -وخصوصا الولايات المتحدة-، لأن حكوماته لا تدعم إسرائيل في حربها ضد الحركات الإسلامية، بنفس القدر من الدعم الذي تتلقاه من الأنظمة العربية،
وأعاد إيتنغير للأذهان حقيقة أن الحرب التي تشنها “إسرائيل” ضد جماعة “الأخوان المسلمين” ممثلة في “حماس”، تعد حرب الغرب، لأن هذه الجماعة تهدد الأنظمة المتحالفة مع الغرب في المنطقة.
ولكي يلفت الأنظار إلى حجم إسهام إسرائيل والأنظمة العربية في الدفاع عن مصالح الغرب، زعم إيتنغير أن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين هو إقامة دولة الخلافة على أنقاض الغرب، معتبرا أن إسرائيل والأنظمة العربية يحولان دون تأسيس هذه الدولة.
وشدد إيتنغير على أن الدور الذي تقوم به إسرائيل يجعل لها موقعا متقدما للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، من خلال الحرب التي تشنها على الإسلاميين، على حد قوله.
ليس من الضروري تصديق المفكر الصهيوني ولا المعلق بالتلفزيون الصهيوني ولا كلام نتنياهو عن تحالفاته الإقليمية ولا كلام ليفني عن وجود دول عربية متفاهمة مع الكيان الصهيوني في الحرب على غزة.. ليس من الضروري أبدا تصديق هذا الاعلام المعادي، فلعل أحد اهدافه هو القاء قنابل الفتن في اوساطنا زيادة على تشكيل مناخ الإحباط لنا واليأس.
ولكن من الضروري ان ترد بالتكذيب هذه الدول العربية التي تعرف انها مقصودة بمثل هذا الكلام، كلام نتنياهو وليفني والإعلاميين الاسرائيليين.. من الضروري الرد بالنفي وسنصدق كل من ينفي هذه التهمة وسندافع عنه ونفند مزاعم العدو.. اما السكوت واستمرار العلاقات مع اسرائيل و اتخاذ مواقف مشبوهة من القضية الفلسطينية ومجاهديها وشعبها فإن هذا يعني ان الأعداء الصهاينة قالوا حقيقة عندما ذكروا علاقتهم ببعض الحكام العرب.. تولانا الله برحمته.