من اللحظة الأولى التي صفقت فيها الجماهير العربية المحتشدة في افتتاح مونديال العرب في قطر لعلم فلسطين ونشيد فلسطين إلى اختتام نهائي بطولة العرب حين منح الفريق الفائز بالبطولة، فريق الجزائر، كأس البطولة لشعب فلسطين، ولا سيما اهل غزة، فيما هتف جمهور فريقي تونس و الجزائر ،اللذين تنافسا على الفوز بالبطولة لفلسطين، أدرك اهل التطبيع جميعاً صحة ما كنّا نقوله انه اذا كان التطبيع هو سياسات حكّام، فهو بالتأكيد ليس خيار شعوب، وان فلسطين قضية لا تموت من اقترب منها أعتزّ ومن ابتعد عنها اهتزّ.
قد ينجح الحكّام في سجن أحرار العرب ، وقد يتمكنون من إغلاق أو تزييف كل منابر الفكر والرأي، ولكن الملاعب التي سعى اعداؤنا إلى جعلها ساحات إلهاء لشبابنا بل ساحات تجاذب وصراع، تحولّت إلى منصات لتعبّر الجماهير ،وفي مقدمها الرياضيون، عن مشاعرها الوطنية والقومية الحقيقية.
فكل التحية لفرَقِنا الرياضية العربية، وكل التهنئة للفريق الجزائري الذي فاز ببطولتين في آن، واحد بطولة مونديال العرب، والثاني بطولة الالتزام بقضية العرب، قضية فلسطين.