كاتب فلسطيني
تتراكم المؤشرات الموضوعية في فلسطين المحتلة لتشي باقتراب ولوج الصراع بين الشعب الفلسطيني والمحتلين منعطفاً مصيرياً عنوانه نكون أو لا نكون، وبالتالي، دخوله وجوباً مرحلةً نضالية مختلفة. مرحلة من أولى سماتها بالضرورة التعجيل بوضع حد فاصل بين لاحقها النضالي وبين كافة سابق ما كانت قد عهدته الساحة النضالية، وحتى الآن، من اشكال وأدوات
بيد أن هذه المسيرة الكارثية، أما وقد قطعت في معارجها ومدارجها قرابة الربع قرن وحققت للمحتلين ما حققته متمثلا في الواقع الذي أوصلت القضية إليه راهنا، فمن شأن إنجازاتها المنعكسة في راهني، الحالة الأوسلوية البائسة، وشائن انحطاط الواقع العربي، أن سهَّلت لرعاتها الأميركان الانتقال من طور الحليف المنحاز والمتبني لرؤية حليفه المدلل للعملية التصفوية، إلى طور الشراكة كاملة الأوصاف معه، ومحاولة فرضها مستعينا، ومن أسف
نحن هنا لا نتحدث عن المسيحيين المتصهينين، ونائب الرئيس واحد منهم، ولا عن اللوبي الصهيوني الذي يجري التزيد في تضخيم سطوته، ولا عن المحافظين الجدد بمراحلهم المختلفة، والحض على غزو العراق وتدميره واحدة من مآثرهم، وإنما على ما هو الأوسع والأشمل، على البيئة التي أنتجت ترامب وستنتج نسخا متطورةً عنه عند الطلب…وإلا، ما السر
اتهام نتنياهو وتكذيب واشنطن لتواصله معها بشأن ضم مستعمرات الضفة، وصدور تصريحات أميركية تعتبرها “تعقِّد عملية السلام”، قد يجد فيه الواهمون ما يساعدهم على تبرير مواصلة مراهناتهم التسووية، وإن لم يتبقَّ لديهم ما يتنازلون عنه، بعد إخراج القدس واللاجئين من بازار المفاوضات، حيث يقول وزير خارجية السلطة المالكي حول “صفقة القرن” مثلا، إن “الصفقة حصلت مع الجانب الإسرائيلي، والإدارة الأميركية قررت اعتماد الجانب الإسرائيلي كموقف أميركي رسمي
كما أن شعث، وبالأحرى رام الله، لا تجد من غضاضة في أن يظل الراعي الأميركي راعيا لكنما مع شركاء له في إطار يشبِّهونه بـ”5 زائد واحد” في حالة حل الملف النووي الإيراني، وهذا بحد ذاته لو افترضنا وأن قبله الطرفين المعنيين، وهما واشنطن وتل أبيب، يضعنا من جديد أمام تجربة المجرَّب، والذي هو المعروف بإطار “الرباعية الدولية” سيئة الصيت، والتي لا يزال ميلادينوف خليفة بلير قائما بأعمالها.
ما أشار إليه يورشالمي في “ميكور ريشون” أكد عليه زميل آخر له هو درور آيدور في “إسرائيل هيوم” حين دعا هذا إلى عدم التعاطي مع زيارة نائب الرئيس الأميركي بنس على أنها سياسية فحسب، إذ يشدد على أن الأخير يرى فيها أيضا “رحلة حج”، لافتا إلى أنها بالنسبة للزائر تأتي من منطلق “عقائدي وقيمي كانجيليكاني”، موضّحا أن ما يوجِّه الأنجيليكانيين هو ما ورد في كتاب “التناخ”، إذ يرون في العمل على تهويد القدس “فريضة دينية
قرار الكنيست، وقبله قرار ترامب، أخرجا ملف القدس من ما تعرف بـ”قضايا الحل النهائي”، وإعلان هيلي بخصوص الأنروا يمهّد لإلحاق ملف اللاجئين به، وما تبناه الليكود إجهاز على ما تبقى نظريا من أوسلو…حوَّل السلطة تلقائيا إلى فتات إدارات ذاتية بمستوى بلديات لتجمُّعات سكانية متباعدة، أو معازل أشبه بالمعتقلات الكبيرة
ما تحدَّث عنه الجنرال عميرام وما تتحرك من أجله هيلي يلتقي في نقطة واحدة. من الآن فصاعدا تعالوا لنتحدث فحسب حول مصير الـ40% من مساحة الضفة المتبقية مؤقتا بلا تهويد وانسوا ما عداه، وعن كيفية التوافق على شكل للإدارة الذاتية فيه لا أكثر، مع شرط التطبيع الكامل والشامل مسبقا مع العرب…أي حل نتنياهو “الإقليمي المسمَّى ترامبويا “صفقة القرن”!
هناك محذور لا يلتفت إليه كما يجب ونحن في لجة الحدث وحومة صخب ردود الأفعال عليه، وهو أن القضية ليست محصورة بالقدس، على قداستها، ورمزيتها، وكونها المختصرة لفلسطين، وعاصمتها، بل هي القدس وأكنافها، والأهم منه أن القضية ليست قضية فلسطين فحسب، بل كل ما تعنيه هذه الأمة العربية بأسرها، وجودا، وهويةً، وحضارة وثقافةً ومستقبلا.
أعلن الرئيس الأميركي ترامب ضم القدس الكبرى، التي تشكّل مساحتها الآن من 12 إلى 15% من مساحة الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، فاتحا الطريق لضم ما تبقى منها، المهوّد وما في سبيله للتهويد. اعترف بها عاصمة للمحتلين، وأمر بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها. استحق هذا منه امتداح رؤبين ريفلين، رئيس هذا الكيان، لـ”أجمل هدية لإسرائيل” في الذكرى
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف عبداللطيف مهنا ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
13 من الزوار الآن
2182235 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 14