ما زالت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تفرض تعتيمًا كاملاً على مجريات الحرب في غزّة وعلى ما يجري على الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، حتى أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة نشرت مقالاً أكّدت من خلاله أنّ “الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع”، على حدّ تعبير الكاتب اليساريّ، غدعون ليفي.
العقل الغربي منشغلٌ في كيفية إعادة الفلسطينيين إلى “الحظيرة” وليس في كيفية تحريرهم منها، منشغلٌ في كيفية إطالة أمد معاناتهم، وتجاهل أبسط حقوقهم، وفي كيفية إطالة أمد الاحتلال والقهر الصهيوني، وفي شرعنته وتوسيعه وترسيخه
وصول “الجيش” الإسرائيلي إلى الشريط الغربي لمدينة غزة، وسيطرته على مشفى الشفاء، تعني بداية المعركة وليس نهايتها، فالميدان يشير إلى أن حالة الاستنزاف لـ “الجيش” الإسرائيلي تتصاعد.
ما زالت معركة طوفان الأقصى تحقق إنجازات في جميع الجبهات. هذه الدماء والتضحيات، التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والمقاومة الإسلامية اللبنانية، لم تذهب هدراً.
يُظهر محور المقاومة إصراره على إدارة صراع طويل الأمد ترتكز أسسه على إضعاف الكيان من خلال ضعضعة استراتيجية الردع وإفشال مخططاته، ومنعه من تحقيق أهدافه المعلنة.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
49 من الزوار الآن
3160207 مشتركو الموقف شكرا