قدم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير عمليات اليمن العسكرية الإسنادية وموقفه الإنساني الإيماني في معركة “طوفان الأقصى” وما تلاها، ليس كحدث عسكري بطابع تكتيكي في حدود رمزية الفعل وردّة الفعل، بل كعامل تغيير استراتيجي ذي قيمة مضافة نوعية. ويركز الخطاب بشكل كبير على إبراز هذه القيمة، مستشهداً ليس فقط بأفعال الجانب اليمني، بل وبشكل موضوعي، بتفسير ردود أفعال “الطرف الآخر” قادة الصهيونية “أمريكا وإسرائيل وحلفائهما” كدليل قاطع على فاعلية هذا الدور وتأثيره.
أمريكا تستعرض -أكثر- القوة في “الشرق الأوسط” بطريقة فجة، وتتكئ على شخصيتها الدموية التي أبادت الملايين من البشر لإرهاب الآخرين. وسرعان ما يتبين للعالم أن الهدف من تحركها الجديد، الحفاظ على التوازن النفسي لدى الأمريكان من الانهيار أكثر بعد أن وقفوا عاجزين امام اليمن عن تحقيق هدف الردع لصالح الكيان، بل وتحملوا تبعات ذلك من خسائر على مستوى تراجع القناعة الدولية بصدارة الجيش والقدرة الأمريكية في الردع، وعلى مستوى الكلفة الاقتصادية.
في مؤشر خطير يكشف عن حجم التناقض بين الخطاب السياسي الرسمي العربي ومواقف الشارع، أظهرت بيانات رسمية أن حجم التبادل التجاري بين خمس دول عربية مطبّعة وكيان الاحتلال الصهيوني بلغ 6.1 مليار دولار خلال الفترة من أكتوبر 2023 وحتى فبراير 2025، أي في أوج العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
ونشرت العديد من الروايات المتناقضة حول ما حصل في قضية الفتاة التي اعتقلتها السلطات ثم اثار إعتقالها ضجيج واسع النطاق لأنها رصدت وهي تخاطب رجال الدرك في الميدان وتناقشهم ردا فيما يبدو على ما وصفته اوساط الحراك الشعبي والملتقيات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية باستفزازات أمنية.
زادت خمس دول عربية من تجارتها مع الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة الحرب على غزة، وضاعفت بعضها حجم التجارة خلال الحرب مقارنة بما قبلها، بحسب ما تكشفه بيانات رسمية إسرائيلية، والتي بيّنت أنّ التطبيع الاقتصادي الرسمي اتسّع رغم غضب الشارع العربيّ من الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
204 من الزوار الآن
3166614 مشتركو الموقف شكرا