الثلاثاء 14 أيلول (سبتمبر) 2010

سلام للسلام

الثلاثاء 14 أيلول (سبتمبر) 2010

عبارة «التشاؤم العميق» ستكون غير معبرة هذه السنة كي نصف مواقف الجمهور «الاسرائيلي» في الصباح الذي يتوجه فيه رئيس الوزراء الى القمة في شرم الشيخ. استطلاع مينا تسيمح الذي اجري أمس يثبت ان الجمهور «الاسرائيلي» فقد ثقته: فقد الثقة بنوايا نتنياهو، فقد الثقة بقدرة ابو مازن وبنواياه في أن يكون شريكا، فقد الثقة في السلام. والاسوأ فقد الأمل.يبدو انه في مكان ما في الطريق الى التسوية مع الفلسطينيين تحولنا الى شعب مستاء، عديم الثقة، تعب، يائس. هذا وحده يمكنه أن يفسر كيف أن 48 في المئة يعارضون (مقابل 45 يؤيدون) تسوية سلمية مع الفلسطينيين يعترفون فيها بـ «إسرائيل» كدولة يهودية و«إسرائيل» تتنازل عن معظم المناطق في يهودا والسامرة، حيث تبقى الكتل الاستيطانية في ايدينا. منذ متى لم تكن مثل هذه الخطة مقبولة من الجمهور؟ منذ متى لم نشترِ خطة كهذه بكلتي يدينا؟لعل السبب هو أن 36 في المئة من الجمهور فقط يؤمنون بان نتنياهو جدي في نواياه في التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين. 56 في المئة يؤمنون بان كل ما يفعله، يأتي بسبب الضغط الامريكي. وهذه لا تزال نسبة مئوية عالية نسبيا لما يفكر به الجمهور «الاسرائيلي» عن نوايا ابو مازن. 23 في المئة فقط يعتقدون بان ابو مازن والفلسطينيين جديون في نواياهم. 70 في المئة يعتقدون بانهم دفعوا الى المحادثات بالضغط الامريكي. إذن ما الغرو في أن ربع الجمهور «الاسرائيلي» فقط، 25 في المئة، يؤمنون بان هناك فرصة في أن تؤدي المفاوضات بين «إسرائيل» والفلسطينيين الى اتفاق سلام؟ 71 في المئة يرفضون هذه الامكانية.واذا كان هذا هو الحال، وعلى أي حال لا أمل في التسوية، فلماذا نواصل الجدالات الداخلية عن تجميد البناء؟ لماذا نحطم الرأس بحثا عن الحلول الوسط، وعن تهدئة الخواطر؟ هيا نحطم الاواني ونراهن على كل شيء. عندما يسأل المستطلعون هل برأيهم استئناف البناء سيؤدي الى تفجير المحادثات مع الفلسطينيين، فان 68 في المئة يعتقدون بان نعم، هذا بالتأكيد سيؤدي الى التفجير. ومع ذلك فان 51 في المئة من الجمهور يعتقدون بانه يجب استئناف البناء في كل يهودا والسامرة. وبتعبير آخر: رغم أن الاغلبية الساحقة تعتقد بان استئناف البناء في الوقت الذي تعقد فيه المحادثات سيفجر المحادثات، فان هذه الامكانية لا تزال مقبولة على اكثر من نصف الجمهور.وحتى عندما يوضع امام المستطلعين وضع حل وسط، بموجبه البناء في المناطق يجمد جزئيا واساس البناء يكون في الكتل الاستيطانية وهو حل وسط يفترض به ظاهريا أن يكون مقبولا من معظم الجمهور يتبين ان 42 في المئة فقط مستعدون للنظر في مثل هذه الامكانية. 32 في المئة يعارضون هذا الحل الوسط ببساطة لأنه في رأيهم يجب الغاء التجميد تماما. ماذا حصل لنا؟ متى أصبحنا هكذا عديمي الثقة؟ قبل نحو اسبوع نشر في «التايم» تقرير رئيسي بعنوان «لماذا لا يريد «الاسرائيلون» السلام؟». الكثيرون هاجموا نقطة المنطلق لهذا التقرير.عندما نقرأ معطيات الاستطلاع، يثور التفكير في أن هذه الفرضية ليست مدحوضة جداً، ربما.

- [**سيما كدمون | «يديعوت» | 14 ايلول (سبتمبر) 2010*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2166056

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

2166056 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010