الأحد 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

الكيان يُوغِل بوحل غزّة...

المُسيَّرات الانتحاريّة: رؤساء السلطات بالشمال: نحن بحربٍ والحكومة تركتن
الأحد 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023

ما زالت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تفرض تعتيمًا كاملاً على مجريات الحرب في غزّة وعلى ما يجري على الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، حتى أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة نشرت مقالاً أكّدت من خلاله أنّ “الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع”، على حدّ تعبير الكاتب اليساريّ، غدعون ليفي.

- زهير أندراوس:

ما زالت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تفرض تعتيمًا كاملاً على مجريات الحرب في غزّة وعلى ما يجري على الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، حتى أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة نشرت مقالاً أكّدت من خلاله أنّ “الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع”، على حدّ تعبير الكاتب اليساريّ، غدعون ليفي.
وقال ليفي إنّ “قلب اليسار بقي متحجرًا رغم مقتل أكثر من ثلاثة آلاف طفلاً في غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقد كان اليسار مع بداية كلّ حربٍ مؤيّدًا لها، قبل أنْ يصحو ويعود إلى رشده، ولكن يبدو ذلك غير مرجَّح هذه المرّة”.
ولفت الكاتب إلى أنّ “الوضع الآن أسوأ خارج أروقة اليسار، فلقد انتشرت النزعة الفاشية على جميع المستويات وباتت هي الموقف السائد الوحيد، وساندت محطات التلفزيون المحلية أجندة القناة 14 التي تفيد أنّه عندما يتعلّق الأمر بغزّة، لا يوجد أيّ اختلافٍ، ويطلق المراسلون والمذيعون على حماس اسم النازيين في عرضٍ مقززٍ، والجماهير تصفق على ذلك، من المحتمل أنّ حماس فعلت أشياءً مشينةً، ولكنها ليست نازيّة”، قال ليفي.
في سياق ذي صلةٍ، نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، مقالاً لكبير المحللين السياسيين في دولة الاحتلال، ناحوم برنياع، أشار من خلاله إلى أنّ حديث رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو عن حربٍ طويلة الأمد في قطاع غزة هو بديلٌ تسويقي لانتصار لا وجود له”، طبقًا لأقواله.
وشكك برنياع في إمكانية تحقيق قوات الاحتلال الإسرائيليّ نصرًا في حربها على قطاع غزة، مؤكّدًا أنّ (حماس (استعدت جيدًا للمعركة.
وقال المحلل الإسرائيليّ في معرض حديثه عن عمليات التوغل البرية في غزة، إنّ “التقدم يتيح معالجة أكثر تكثيفًا للأنفاق وعناصر (حماس) الذين يحرسونها، ولكنّه يتضمن أيضًا معارك صعبة مع المسلحين”.
ومضى المحلل قائلاً إنّ حركة (حماس) “استعدت لهذه المعركة. صحيح أنّها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنّها استمرت في القتال. ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه يحيى السنوار يعمل”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنّ “الأيام القليلة المقبلة قد تكون هي المرحلة النهائية والحاسمة في كلا الجهتين، المعركة ضدّ حماس والمحاولة الأمريكيّة القطريّة للتوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن. وبعد هذه الفترة، من المشكوك فيه أنْ تكون إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار، وخاصة إذا كانت صفقة الرهائن مطروحة على الطاولة”، على حدّ تعبيره.
وتساءل المحلل، المُرتبِط جدًا بصُنّاع القرار في تل أبيب: “هل ستتمكّن إسرائيل من استئناف المناورة البرية بعد توقف إطلاق النار؟”، لافتًا إلى أنّ “التجربة السابقة، سواءً في غزة أوْ في لبنان، لا تعطي فرصةً كبيرةً لذلك”.
وتابع: “بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، يعود الأطفال إلى المدارس، ويعود السكان إلى أعمالهم، وتبدأ إعادة إعمار المستوطنات، ويتوقع العالم أجندة مختلفة، ويرغب جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم، إلى عائلاتهم، إلى عملهم”.
ودعا المحلل الإسرائيلي إلى “المحافظة على توقعات واقعية، فليس من المؤكد أنّ الجيش الإسرائيليّ سوف يتمكّن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية”، مُشدّدًا على أنّه ” حتى لو تمّ القضاء على السنوار وزملائه فإنّ حماس لن تختفي، ومن المهم أنْ نتذكر أنّنا لسنا وحدنا. ونحن في هذه الدراما نحتاج إلى الإدارة الأمريكية ويجب أنْ نستمع إليها”، طبقًا لأقواله.
ونوه إلى أنّ “الأصوات التي يخسرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في بلاده تفاقم حاجته إلى وقفٍ وشيكٍ لإطلاق النار في غزة”.
وتطرق برنياع إلى عمليات التوغل البريّ في قطاع غزة والحديث عن الانتصار المرتقب بقوله: “للأسف، لا يوجد مثل هذا الانتصار في الأفق”، معتبرًا أن حديث نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو بديلٌ تسويقيٌّ لانتصارٍ لا وجود له”.
وشدد في ختام تحليله على أنّه في ظلّ هذا الوضع فإنّه “من الصحيح أنْ ننظر إلى كلّ شخصٍ يتّم إطلاق سراحه حيًّا من هناك (غزة) على أنّه انتصار”، كما قال.

- المُسيَّرات الانتحاريّة ....

كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، بعد ظهر اليوم الأحد، النقاب عن أنّ حزب الله اللبنانيّ بدأ باستخدام المُسيَّرات الانتحاريّة لاستهداف مواقع عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ الحزب يستخدِم صواريخ من طراز (بركان) التي تحدّث عنها أمس السبت الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، خلال خطابه، علمًا أنّ هذا الصاروخ يحمل متفجرات بزنة 300 حتى 500 كغم، بالإضافة إلى ذلك، أوضحت القناة العبريّة، أنّ ما يحدث على الجبهة الشماليّة هي حربٍ بكلّ ما تحمل هذه الكلمة، وفق المصادر الأمنيّة التي اعتمد عليها التلفزيون العبريّ.
عُلاوةً على ذلك، أصدرت قيادة المنطقة الشماليّة في الجبهة الداخليّة بيانًا رسميًا جاء فيه أنّه بسبب الخشية من وقوع حدثٍ أمنيٍّ فإنّ سكان الجليل مُطالبون بالالتزام ببيوتهم، ودخول الملاجئ، وذلك بعد أنْ أصاب أحد صواريخ حزب الله، وهو صاروخٌ مُوجهٌ، سيارةً تابعةً لشركة الكهرباء الإسرائيليّة، بالقرب من مستوطنة (دوفيف) بالجليل الأعلى، وأسفر الحادث، بحسب الناطق العسكريّ، عن إصابة ستّةٍ أشخاصٍ بجراحٍ محرجةٍ وصعبةٍ، وفق البيان الذي أصدره.
على صلةٍ بما سلف، قال رئيس المجلس الإقليميّ الجليل الأعلى، غيورا زالتس، في حديثٍ للتلفزيون الإسرائيليّ إنّ الحرب في الشمال اندلعت أيضًا في السابع من أمتوبر الماضي، وأنّ حزب الله يقوم يوميًا باستهداف الجنود والمواطنين، فيما يقتصِر الردّ الإسرائيليّ بالقصف الصاروخيّ على مواقع إطلاق النار، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ جميع السكّان في الشمال، والذين تمّ إخلاؤهم ونقلهم إلى المركز والجنوب، يرفضون العودة لبيوتهم ومنازلهم في ظلّ استمرار تهديد حزب الله، وأنّ الحلّ لهذا الوضع يُحتِّم على الحكومة الإسرائيليّة اتخاذ قراراتٍ صعبةٍ لإبعاد حزب اله إلى نهر الليطاني، على حدّ تعبيره.
وتُعتبر عملية حزب الله اليوم ردًا على تهديدات كلٍّ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير أمنه، يوآف غاانط، اللذان هددا أمس الحزب بضربةٍ قاسيّةٍ، حتى أنّ غالانظ قال إنّ إسرائيل قد تضرب مطار بيروت الدوليّ، وذلك في إشارةٍ إلى أنّ الحزب اجتاز جميع الخطوط الحمراء في الحرب مع إسرائيل، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، شكا رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، من غياب حكومة الاحتلال عن الواقع في المستوطنة، واصفًا الوضع بالسيئ. وقال في لقاء متلفز، إنّ وزراء في حكومة نتنياهو، وعدوا بميزانيات بالملايين، إلّا أنّهم لم يقدموا سوى 40 ألف شيكل، بحسب قوله.
وأضاف أنّ الحكومة ليست حاضرة في الحدث، مبينًا أنّ وضع المدينة الساحلية، الواقعة جنوب الدولة العبريّة، ليس جيّدا اقتصاديًا، طبقًا لأقواله.
رئيس بلدية “إيلات”، أشار إلى أن 2400 مستوطن عاطلون عن العمل، إثر إغلاق مئات الشركات.
إلى ذلك، أفاد موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، أنّ الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سوريّة، هي التي نفذت هجومًا عبر طائرة مسيرة على مدرسة في مستوطنة بإيلات، مشيرًا إلى أنّ طهران تسعى إلى توسيع الحرب إقليميًا.
وذكر، نقلاً عن مصادره الأمنيّة في تل أبيب، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يستعد للتوسع في ساحاتٍ إضافيّةٍ ستنطلق منها التهديدات ضد دولة الاحتلال، لافتًا إلى أنّ تل أبيب تعتقد أنّ إيران وحماس يسعيان لتوسيع الحرب.
وأوضح الموقع العبري، أنّ الفصائل الإيرانيّة في سوريّة أطلقت طائرة بدون طيار، أصابت مدرسة في مستعمرة إيلات يوم أوّل من أمس الجمعة.
وأضاف أنّه جرى إطلاق طائرة مسيرة أخرى تمّ اعتراضها، مبينًا أنّ جيش الاحتلال يتوقع سعي إيران إلى توسيع رقعة الحرب، كما أنّه يتجهز لتطوير ساحاتٍ إضافيّةٍ تهدد دولة الاحتلال من سوريّة واليمن ولبنان والضفة الغربية وغزّة، طبقًا لما نقله الموقع عن مصادره بالمنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2184548

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع انتقاء الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184548 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40