على خلفية الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا في مجلس الأمن ضد الكيان الصهيوني جرّاء ما يرتكبه في قطاع غزّة من جرائم إنسانية، لفتت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية في مقال للكاتب نيك كوفمان إلى أنّ محاكمة “إسرائيل”، في محكمة العدل الدولية، والتي تنطلق اليوم ستكون ممكنة بسبب توقيع “تل أبيب” وجنوب أفريقيا على اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.
ثمّة سؤالٌ حارق:ما الذي يستفيده الفلسطينيّ أو العربي، بل القلّة النشاز القليلة منهم، عندما يشوّهون المقاومة، وإن اختلفوا سياسياً معها؟ ألا تقاتل وتواجه “عدوّنا”؟ وماذا يحقّقون وهم يفتّون في عضد المعنويات ؟ هل هو الحرص على الضحايا ؟ ألا يعلمون أن للاحتلال الفاشيّ أهدافاً إجرامية استلابيّة
لجأت واشنطن مؤخرًا للتصعيد المتنقّل، سواء بشكل مباشر أم عبر وكيلتها “إسرائيل”، حيث اُستهدفت مقرات الحشد الشعبي والمقاومة في العراق وسورية، ثم البحرية اليمنية، وعبر وكيلتها “إسرائيل” نفذت جريمتي اغتيال القائدين رضي الموسوي وصالح العاروري في دمشق وبيروت
لسنا بوارد مقارنة التوازن بين القوى في العدوان على غزة، بل بين الباطل المُدجَّج بفولاذ الدبابات والبوارج والطائرات، والحق الذي لم يترك له الباطل سوى الصمود والمقاومة على الأرض العراء.
اما الشرق الاوسط، وبالرغم من ان بايدن وعد بسياسة مختلفة تعتمد على الدبلوماسية وتخفيف التوترات والنزاعات، الا ان حرب غزة كشفت ان ترامب وبايدن متساويان في دعم “إسرائيل”، وبالتالي لا فرق بينهما بالنسبة إلى أهل المشرق العربي، وسيان ان اتى أيّ منهما، فما هم الغريق من البلل.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
242 من الزوار الآن
3158211 مشتركو الموقف شكرا