مع انتهاء العدوان على قطاع غزّة، وفشل حكومة الاحتلال في تحقيق “انتصار” أرادته واضحًا، يمكن القول إن ما بعد العدوان لن يكون كما قبله. والحديث هنا لا يقتصر على قدرات المقاومة الفلسطينية التي ظهرت خلال أيام الحرب
وعلى صعيد مرتبط ، ألقى عضو مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين نعيم جعابو كلمة خلال المسيرة قال فيها :”يخرج مخيم البقعة أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني لاستشعاره بوحدة المعركة والمقاومة مع العدو الصهيوني ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه الحية في الشتات مع المقاومة البطلة ضد العدو الصهيوني في معركة الشرف والبطولة للدفاع عن الارض والمقدسات “.
آلاف العائلات نزحت من بيوتها إلى مدارس “الأونروا” علّها بهذه الطريقة تجد الأمان المفقود في أرجاء القطاع المحاصر منذ 15 عامًا. السيدة الفلسطينية سميرة من سكان بلدة بيت لاهيا تقول في هذا السياق “اضطررنا للخروج من بيوتنا لشدة القصف الجنوني. عشرات الصواريخ سقطت بين منازل السكان. لا ندري ما الذي يجري”، وتضيف “ألواح الزجاج تناثرت على الأطفال. شاهدنا البيوت تسقط على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار. لا مكان آمن في غزة. الموت في كل مكان”.
وتقول ديانا بطو، المحامية السابقة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تعيش في حيفا: “عشت هنا مدة طويلة ولم أر أسوأ من هذا”. وكل هذه الفوضى حددت سابقا: فكل ظلم في المنطقة له تاريخ مستحيل ومعقد يعود، ولكن الولايات المتحدة هي التي ضمنت قهر الفلسطينيين وساعدت القوة المتزايدة للعرقية القومية اليهودية.
ولا شك أن هذه الحقائق تحتم على كل الأطراف المعنية - لا سيما تلك التي تراهن على أوراق خاسرة - أن تقرأ الواقع بدقة وتعيد ترتيب حساباتها حتى لا تتعرض للمزيد من الخسائر والانتكاسات، رغم أنه لم يكن غريبًا ولا مستغربًا ذلك العدوان الصهيوني على حرمات ومقدسات أبناء الشعب الفلسطيني. اذ إن التاريخ الممتد لحوالي قرن من الزمن يحدثنا عن سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات الدموية التي بدأت قبل تأسيس ذلك الكيان في عام 1948.
يتكوف
لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.. ورد «حماس» سيُسلم خلال ساعاتموقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
137 من الزوار الآن
3246019 مشتركو الموقف شكرا