عندما يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكُلّ ثقةٍ أنّ الرئيس المِصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اللذين رفضا طلبه بالانخراط في مشروع تهجير أبناء قطاع غزة إلى بلديهما، سيخضعان في نهايةِ المطاف لخطّته، ويفتحان أراضيهما للمُهجّرين، فإنّ هذا يعني أمرين أساسيين
دون الإنسان فلا قيمة للأوطان، هي صحراء ذابلة إن غاب صاحبها، ولا تكتسب بقعة الأرض قيمتها إلا من قيمة الإنسان الذي يعيش عليها، وينتفع بها، ولعل شاعرنا الفلسطيني الكبير محمود درويش تحدث شعراً عن العلاقة بين الإنسان والأرض، في قصيدة لماذا تركت الحصان وحيداً
القوى الوطنية اللبنانية، القديمة خصوصاً، مطالبة بتجاوز عثراتها وهامشيتها في السنوات الماضية إزاء أزمتي الانهيار الاقتصادي والعدوان الإسرائيلي الأطلسي. أمّا الرد، ففي المبادرة إلى بلورة برنامج وصيغة جبهوييْن وأوليات موحّدة، للنهوض بعملية وخطة رفض الوصاية الأميركية، ومنع إسقاط لبنان في مستنقع التطبيع مع العدو الطامع في أرض لبنان ومياهه وثرواته والمهدّد لوحدته وسيادته وهويته العربية.
تمر الحالة المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة بوضع حرج، نتيجة انهيار ركن رئيسي في محور المقاومة والمتمثل بالنظام البعثي في سورية قبل نحو شهرين، ما أدى إلى كشف ظهر المقاومة الإسلامية وحلفائها في لبنان، والتي كانت تعتمد على دمشق كشريان لوجستي رئيسي لتدعيم وضعها في مواجهة العدو الصهيوني.
طوفان الأقصى كان طوفانًا حقيقيًّا بكل ما تعنيه الكلمة وعلى المستويات كافة ومنها الإعلامي، فقد نشرت المقاومة الفلسطينية مقاطع مصورة وصورًا متنوعة لطوفانها منذ ساعات الصباح الأولى في السابع من أكتوبر. وكان هذا دأبها خلال معركتها الضروس مع الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وحتى بعد الحرب خلال تسليم الأسرى الصهاينة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
263 من الزوار الآن
3096238 مشتركو الموقف شكرا