السبت 11 تموز (يوليو) 2020

ملتقى فلسطين للرواية العربية الثالث ينطلق بنسخة إلكترونية

السبت 11 تموز (يوليو) 2020

انطلقت ظهر الأربعاء 8/7/2020، فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية الثّالث، بصيغةٍ إلكترونيّة متلائمة مع معايير التّباعد الاجتماعيّ والقيود الّتي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجدّ، بالتّزامن مع الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد الكاتب والمناضل غسّان كنفاني.

ويشارك في الملتقى هذا العام 38 روائيا وكاتبا منهم عشرة مشاركين من ثماني دول عربية هي الأردن ومصر ولبنان وسوريا والعراق والمغرب والسودان وتونس؛ وتستمر فعالياته على مدار أربعة أيام سيتمّ فيها بثّ ندوات على شكل جلسات عبر تطبيق “زووم” وصفحة وزارة الثّقافة الفلسطينيّة في “فيسبوك”.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف إنّ أعمال ملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية تطلق اليوم، “وتحديدا في الثامن من تموز، اليوم الذي يصادف الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد الأديب القائد غسان كنفاني، الذي اغتيل في بيروت العام 1972”؛ معتبرًا أنّه “النص الأبدي الذي كتب كي تظل فلسطين حيّة في ذاكرة الأجيال، وهذه دلالة إنّنا لا زلنا نقرأه كلَّ يوم بمعنى، ونبحث في كل لحظة عن الجديد في أعماله الابداعيّة الأدبية”.

وأوضح أبو سيف أنّه إلى جانب النّدوات الّتي تبثّ عبر الإنترنت، تمّ تنظيم عدّة فعاليات على هامش الملتقى في رام الله وفي الناصرة وفي غزة، مؤكّدًا أنّ “الثقافة الفلسطينية ثقافة واحدة وهي تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة هويته وتطلعاته الوطنية لاسترجاع فلسطين واسترداد حقوقه”.

وأوضح أبو سيف “هذا العام تفرض الجائحة شروطها، لذا تعذر عقد الملتقى بشكل مباشر ولكننا أردنا له أن يكون لإيماننا بأهمية استمراريته وبأهمية تحفيز النقاش حول واقع الرواية العربية والفلسطينية”.

ووصف الكاتب والروائي الفلسطيني يحيى يخلف في كلمة له في الافتتاح باسم المشاركين في الملتقى الثقافة بأنها “قوة دافعة للحياة”، مضيفًا أنّ “اليوم ونحن نتفيأ ظلال هذه الذكرى نحتفي بأدب المقاومة، وأدب الحريّة، ونسعى لتعميق مجرى الرواية الفلسطينية والعربية بأبعادها الإبداعية، ومضامينها التحررية والانحياز إلى قضية الإنسان”.

وحملت أولى جلسات الملتقى عنوان “دلالات المكان في الرواية العربية والفلسطينية” ويشارك فيها كل من الروائي رشاد أبو شاور والأديب والناقد إبراهيم السعافين والأكاديمي والناقد أبو بكر البوجي والناقد أحمد رفيق.

وتتناول الجلسات التالية موضوعات متنوعة من بينها “أدب الأسرى” و“فلسطين في السرد العربي” و“السرد الفلسطيني في رواية اللجوء والشتات” و“صور الهوية في الرواية العربية”.

فيما ناقشت فعاليات اليوم الثاني لملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية، بندوتين أدبيتين، موضوع “فلسطين في السرد العربي”، و“السرد الفلسطيني في رواية اللجوء والشتات” بمشاركة عدد من الكتاب والنقاد.

وقال الكاتب طارق عسراوي، خلال افتتاح الندوة الأولى لا يعني الوجود لنا شيئا إلا بوجود الأمة وفي قلبها حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه المحتلة.

بدوره، تحدث الأديب المغربي أحمد المديني، عن أن السرد في الرواية الفلسطينية مرّ بمراحل، الأولى ما كتبه الروائي الفلسطيني عن فترة الحكم العثماني، ثم روايات إعادة بناء الحياة الفلسطينية وتصويرها من خلال التقاليد والحياة اليومية من وعد بلفور حتى الانتداب البريطاني، بعد ذلك روايات ما بعد النكبة وبداية الشتات ومقاومة الاحتلال.

من ناحيتها، تطرقت الروائية جنى الحسن لروايتها “طابق 99” حيث تناولت موضوع فلسطينيي لبنان وطرحت عدة أسئلة حول الهوية الفلسطينية لفلسطينيي الشتات، فلم تأخذ صورة الفلسطيني البطل فقط، بل صورة الفلسطيني الذي يطرح الأسئلة حول هويته، ويحمل هذا الإرث فيسلك طريقًا طويلًا للتصالح مع هذه الهوية وضرورة الدفاع عنها.

وأشار الروائي علي بدر، إلى أن القضية الفلسطينية أسهمت في الرواية العربية، هذا لأن للرواية القوة الأيديولوجية فيما يطلق عليه صناعة الأمة.

بدورها، تحدثت الروائية مريم الملا، عن أن مشاركتها في الملتقى كانت حول عملين أنتجتهما عن فلسطين، العمل الأول بعنوان “شجرة التين”، الذي تحول إلى سيناريو درامي سيتم إنتاجه قريبا، والثاني بعنوان “رسائل بحّار فلسطيني”.

وتحدث الروائي والكاتب مفلح العدوان، في مداخلته حول نصه المسرحي “بلا عنوان” الذي كتبه عن فلسطين لمناسبة إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، والذي تناول فيه القدس قديمًا وحديثًا، كذلك حول كتابه “سماء الفينيق” وهو عبارة عن يوميات زيارته إلى فلسطين.

وفي الندوة الثانية تحدثت الناقدة والكاتبة سهام أبو العمرين عن تجربة المنفى التي أثارت جرحاً في الوعي والذاكرة.

من جهته، قال الروائي غريب عسقلاني، إن القضية الفلسطينية مرت بعدة انتكاسات لكل منها جزء من الذاكرة مؤكدا نحن أصحاب الأرض ونزرع فيها عميقا، فالفن الروائي خير من يحمل هذه المهمة، والمبدع الفلسطيني لم يتخلَ عن حلمه.

وفي مداخلته، أشار الروائي حسن حميد، إلى أن الرواية الفلسطينية في الشتات، واجهت، منذ ساعاتها الأولى، بعد الاقتلاع والتفرق مفاجآت غريبة وثقيلة ومنها ضياع المكان أو افتكاكهُ من أيدينا، والعيش في مكان طارئ، هو المخيم، مضيفا أنه في النصوص السردية الأولى، كان المخيم مكاناً كارثياً، لا تليق به صفة المكان والاجتماع لأن لا حياة فيه.

أما الروائي ناصر رباح قال إن المخيم وأزقته وبيوته ورائحته وشخوصه، لوحات السفر والمعابر وأماكن الغربة كان لها الحضور الطاغي والكبير في الكتابة الفلسطينية، حيث استرد الفلسطيني في الرواية مكانة المفقود في الواقع.

من جانبه، قال الروائي عبد الله تايه إن الأدب الفلسطيني أدب مقاوم في معظمه، والرواية الفلسطينية التي صدرت في داخل أو خارج فلسطين تتحدث عن القضايا الأساسية المتعلقة بالقضية الأساسية وهي اللجوء والنكبة والمقاومة والحرية والاستقلال ومحاربة الاحتلال، والذي يود أن يعرف كثيراً عن فلسطين وبيئتها الثقافية والسياسية وحركة المقاومة والاحتلال، عليه أن يعود لما كتبه الروائيون داخل وخارج فلسطين، فالسرد في الرواية الفلسطينية يعبر عن الحال والمخيمات واللجوء والعودة ويرفض الاحتلال وتقف ضد المشروعات التصفوية للقضية.

واعتبر أن “الرواية بعد النكبة في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات أخذت دورها الفاعل، وحين تتحدث عن السرد الفلسطيني في الرواية خاصة في روايات اللجوء والشتات، يقفز أمامنا الكاتب غسان كنفاني الذي تعد كتاباته هي البداية الحقيقية للرواية، المقاومة، والتي تحدث فيها حول مضامين ونماذج كثيرة، مثل رجال تحت الشمس، وعائد إلى حيفا وأم سعد”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2184623

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع نشاطات  متابعة نشاط الموقع متابعات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184623 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40