خلال الأشهر الأخيرة، وعملياً منذ تغيير الإدارة في الولايات المتحدة مع دخول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، يعتمدون في الرياض وفي أبو ظبي استراتيجية جديدة في كل ما يتعلق بالعلاقات الخارجية مع إيران واستئناف الاتصالات الدبلوماسية.
مصيبتان كُبْرَيان في تاريخنا العربي هما الخيانة والغمغمة السياسية، والسبب الكامن وراء الاثنتين هو عدم الصدق مع الذات والآخر، وعدم المكاشفة الصريحة، وعدم الجرأة في إعلاء كلمة الحقّ والوطن. لا شكّ في أنّ الوقت أصبح متـأخراً جداً، وأنّ إعادة البناء تتطلّب وقتاً وجهداً وتفكيراً نيّراً وغيرَ تقليديّ
والواقع أن هذه التصريحات لا تختلف عمليًا عن تصريحات مشابهة اعتاد نتنياهو الإدلاء بها في سياقات مختلفة، إلا أنها تكشف أيضًا عمق أزمة رئيس الحكومة الحالي، بينيت، الذي تتقلص باستمرار شعبيته وشعبية حزبه، فيما يواصل نتنياهو حصد أكبر تأييد في الاستطلاعات الإسرائيلية.
لعل أهم تلك المواقف ذات المغزى، تلك المحادثات التي تركزت خلال الأسابيع الأخيرة، بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول الخطة البديلة للتعامل مع إيران في حال فشل النهج الدبلوماسي التفاوضي، بالتزامن مع تحرك نشط لدوريات عسكرية أميركية في أنحاء مختلفة من المنطقة
ربما هنا يصدق قول الكاتب العربي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل قبيل وفاته، بتأكيده أن السعودية “غرقت بالمستنقع اليمني” ويقول هيكل: “إن السعودية ستحارب اليمن، وستغرق السعودية في اليمن وينتصر اليمن، وإن لم يحصل هذا، أخرجوا جثتي من القبر وأحرقوها، وأحرقوا مؤلفاتي”.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
28 من الزوار الآن
3201798 مشتركو الموقف شكرا