مع وصول «حل الدولتين» الذي طرحه الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وتبناه باراك أوباما من بعده إلى الطريق المسدود أو حالة الفشل أو اليأس منه، أو العبثية في استمرار تبنيه، ذهب البعض، ومن تيارات سياسية مختلفة، إلى إحياء مشروع، أو تبني مشروع، «حل الدولة الواحدة».
هذا مناخ اللقاء الذي جرى بين روبرت فيسك في برنامج «آخر الكلام» على قناة «أون. تي. في» والذي قدمه يـسري فوده. وقد اقتطفنا منه فقرات، تشكل شاهداً على حقبة، ورائياً لحالة، ومعايشاً لمشاكل.
أدّى هذا الكتاب، «اختراع الشعب اليهودي»، لمؤلفه البروفسور شلومو ساند، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة «تل أبيب»، منذ صدوره لأول مرة باللغة العبرية في العام 2008، ولا يزال يؤدي، إلى مناقشات عاصفة في «إسرائيل» وخارجها، نظراً لكونه «أحد أكثر الكتب إثارة وتحدياً، مما لم تألفه الأبحاث «الإسرائيلية» منذ فترة طويلة بشأن موضوعة الشعب اليهودي المشحونة»
اتخذت دولة «إسرائيل» صبغة دينية منذ نشأتها. ففي 19 شباط 1947، كتب بن غوريون، رسالة وجهها إلى اليهود الأرثوذكس أو «أغودات»، شرح فيها كيف ينظر الصهاينة إلى العلاقة بين الدين والدولة، وذلك في مسعى لثنيهم عن الاعتراض على إنشاء دولة «إسرائيل» واحتجاجهم أمام هيئات دولية، كما حدث سابقاً.
يبدو ان العودة الاجبارية الى المفاوضات الفلسطينية ـ «الإسرائيلية»، بالشروط السياسية المعروفة، من شأنها ان تقفل الأبواب امام وعود الماضي القريب الذي انطلقت في ميادينه حركة التحرر الوطني الفلسطينية، والتي اطلقت في سماء العالم العربي آمالاً خلابة بالتحرير والتقدم والنهضة. وليس السؤال اليوم، على أهميته، «لماذا هزمنا؟» بل «كيف ننتصر؟».
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
140 من الزوار الآن
3212473 مشتركو الموقف شكرا