إن الطابع السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين لم ولن ينفي عنها البعد الإنساني الذي يغيب عن معظم الخطابات المتعلقة بهذه المعضلة. اللاجئ - الإنسان مغيب عن المحافل الدولية، والذي يتناساه المسؤول والمكلف بتلبية احتياجاته، له ما يبقيه لاجئا، وما لا ينسيه يوما أن وضعه هذا نتاج عمليات طويلة الأمد من التطهير العرقي، والتمييز العنصري، واغتصاب أرض آن لها أن تعود.
يحتضن الأردن النسبة الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات (42%) الذين يشكلون بدورهم النسبة الأكبر من سكانه (60 - 63%) والبالغ عددهم ستة ملايين نسمة تقريباً. ويتوزع هؤلاء إلى فئات وشرائح تتباين في خصائصها وحقوقها ومكانتها القانونية، فهناك من جهة من يُسمون بـ «لاجئي 48» الذين أجبروا على ترك مدنهم وقراهم جراء الحرب العربية «الإسرائيلية» وتداعياتها
لجأ إلى قطاع غزة في عام 1948 نحو (150 إلى 200) ألف لاجئ، لينضموا إلى جانب السكان الأصليين البالغ عددهم آنذاك (80) ألف نسمة، وسكن هؤلاء في المساجد والمدارس والكنائس، أو لدى المعارف والأقارب، وفي ثكنات سابقة للجيش البريطاني، وحتى في الأرض العراء، إلى أن عملت جمعية الأصدقاء الأميركية (الكويكرز) على البدء في عام 1949 بإنشاء المخيمات في مناطق وجودها الآن
قالت عنه الأديبة السورية الكبيرة غادة السمان في إحدى رسائلها إليه : «ينتابني إحساس دائم، كلما كتبت إليك، هو أنني لن أتلقى رداً. فأنت أيها الفارس المشرد ضائع في هذا العالم الواسع، ومن المحتمل أن تصل رسالتي إليك وأنت قد غادرت عمّان (وصرتَ) حاكماً لسوريا أو قتيلاً في بيرزيت».
لفلسطين بذاتها، باسمها المطلق المستعصي على التقسيم والتفتيت، هذا الملحق الذي تتشرف «السفير» بأن تصدره في جهد متواضع لحفظ ما تتوالى المحاولات لتبديده بالانحراف أو تحريفه بالتزوير أو طمسه بالنسيان. لأن زماننا يبدأ بفلسطين، ويمتد مع فلسطين من الماضي الى المستقبل الذي سوف تشكله فلسطين بموقعها فينا وموقعنا منها. فالعروبة فلسطين. الوطنية فلسطين. الدين فلسطين. القضية فلسطين، والأمة فلسطين. (طلال سلمان).
يتكوف
لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.. ورد «حماس» سيُسلم خلال ساعاتموقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
78 من الزوار الآن
3250498 مشتركو الموقف شكرا