أختتم الرئيس ترامب أعماله العداونية تجاه العراق بالعفو الرئاسي لأربعة مجرمين ينتمون الى منظمة بلاك ووتر ” الإرهابية ” وليس الأمنية ، والذين نفذوا مجزرة النسور في بغداد في ٢٠٠٧/٩/٢٠ ،و راحَ ضحيّة هذه المجزرة ١٧ شهيد و ٢٠ جريح و معظمهم من النساء و الأطفال ، أُطلق سراح هؤلاء القتلة بعد ان قضوا خمسة سنوات في السجن بعفو رئاسي....
وإذا كان التطبيع بمفهومه القانوني يعني التعايش وعدم الاعتداء، فانه لا يستقيم بين ظالم ومظلوم او بين المحتلّ وضحيته، وفي هذه الحالة لا يكون تطبيعاً بل استسلاماً وإذلالاً وخضوعاً، وهو ما يتنافى مع أبسط القواعد التي ترعى العلاقات بين الشعوب....
وهذه نقطة لا تستدعي انتباه صُناع القرار في الوطن العربي الذي يتسابق القادة فيه، إلى التحالف والتطبيع، تطويعاً واستسلاماً، في ضوء الضغوط الأميركيّة، مع ذلك الكيان الصهيوني الهش، والذي يتآكل تدريجياً منذ أكثر من ربع قرن!
من يدقق في الوضع اللبناني يرى أنّ هناك مسائل رئيسية عدة جعلت من لبنان محلاً لهذا الاستهداف وبهذه الحدّة التي قد لا تكون مسبوقة في تاريخه الحديث، رغم أنّ لبنان لم يعرف في الحقيقة فترات هدوء واستقلال تامّ وناجز ومكتمل إلا نادراً ولفترات قصيرة.
وختم بالقول بأن “القراءة الإسرائيلية لمستقبل اليوم التالي بعد غياب عباس، ستعتمد على الانتخابات الفلسطينية نفسها، ومدى قدرة قادة المستقبل الفلسطينيين على فهم أن تبني أجندة المواجهة مع إسرائيل ربما يعني فترة قصيرة، وأن بقاءهم على المدى الطويل يتطلب تقاربا وثيقا مع إسرائيل، مما سيتطلب من إسرائيل اتخاذ قرار تاريخي بشأن مسألة الفصل بين الشعبين”.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
30 من الزوار الآن
3219192 مشتركو الموقف شكرا