وحول الصدمة التي تعرض لها جنود القوة الخاصة واستنكاف بعضهم عن العمل بعدها، قال “نتحدث عن عملية بالغة التعقيد، ولم يعد كل من اشترك في تلك العملية إلى العمليات لأسباب غير طبيعية، حيث تعرض بعضهم لصدمات شخصية بعدها، ومن احتاج إلى مساعدة منا قدمناها له، فقد خرجت القوة من وضع صعب للغاية ومنعت وقوع كارثة كانت ستشغلنا لسنين قادمة”.
إن مرور هذه الجريمة بلا حساب حقيقي يقدم فيه المسؤولين المباشرين للمساءلة سنتحمل جميعا مسؤوليته من حياتنا التي ستزهق على يد النظام البوليسي تباعا.
الأنظمة لا تصنع نفسها بنفسها، بل هي نتاج شعوبها. إذا لم تصلح هذه السلطة نفسها – ولن تصلح- بمحاولة أخيرة للبقاء قبل انهيار حتمي قادم بانتخابات يمكن ان تنتج – ولن تنتج- قيادة تمثل الشعب لا ترعبه، ولا ترهبه ولا تقمعه ولا تقتله.
منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني والإسرائيليون يتحدثون عن التسوية السياسية ورغبتهم بالسلام مع الفلسطينيين والعرب بل وكانوا يتهمون العرب والفلسطينيين بأنهم لا يريدون السلام بل هدفهم القضاء على دولتهم الصغيرة والضعيفة، كما كانوا يتهمون الفلسطينيين بأنهم يرفضون كل مشروع سلام.
مجرد الإعلان عن انعقاد المؤتمر وتمرير المواقف الرسمية منه كشف عن اختراق أمني وسياسي يضاعف المسؤولية على الجهات الرسمية في الإقليم والمركز، ويعرّي طبيعة الاتصالات والعلاقات بينهما، ولا تغطّي البيانات الرسمية الفضيحة التي حدثت. وكان لشكر القائمين على المؤتمر للجهات الرسمية على توفير فرصة الانعقاد وحمايته، في الإعلانات المنشورة، دليل على التأكيد على كذب مفضوح ومفتوح تتقاسمه الجهات المشاركة والممولة والداعمة والحاضرة والمصدّرة للبيانات الكوميدية للاستنكار اللفظي.
فتضارب مصالح بائعي الغاز والنفط، واستراتيجياتهم من يجعلونه سلاحاً اقتصادياً في صراعاتهم، وحاجات المعتمدين عليه والمحتاجين له في نهوضهم وتطورهم وتفوقهم.. كل هذا يجعله مادة قابلة للاشتعال بطبيعته ومشعلة للحروب الباردة والساخنة، ويدخله في استراتيجيات الدول العظمى وتحالفاتها وصراعاتها وحروبها المباشرة وغير المباشرة، بالأصالة والوكالة.. وينعكس مآسي ومعاناة على دول وشعوب.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
23 من الزوار الآن
3203624 مشتركو الموقف شكرا