لفلسطين بذاتها، باسمها المطلق المستعصي على التقسيم والتفتيت، هذا الملحق الذي تتشرف «السفير» بأن تصدره في جهد متواضع لحفظ ما تتوالى المحاولات لتبديده بالانحراف أو تحريفه بالتزوير أو طمسه بالنسيان. لأن زماننا يبدأ بفلسطين، ويمتد مع فلسطين من الماضي الى المستقبل الذي سوف تشكله فلسطين بموقعها فينا وموقعنا منها. فالعروبة فلسطين. الوطنية فلسطين. الدين فلسطين. القضية فلسطين، والأمة فلسطين….(طلال سلمان).
في أي خطاب قومي، فضلاً عن صراع قومي، يختلط التاريخ المقدس بالتاريخ الدنيوي. وللتاريخ المقدس مناسبات ومعارك وأعوام وأماكن للذاكرة، تتقاطع جميعها مع أحداث يريدها الوعي السياسي مفاصل تاريخية تشكّل الإدراكَ والشرعية وتصوغهما.
كانت الأوامر صريحة : أقتلوا الشيخ رائد صلاح. واندفع الجنود الذين هبطوا من السماء فوق سفينة «مرمرة» ليطلقوا الرصاص على شخص ملتح وفقير وبسيط… واستشهد الرجل. لم يكن رائد صلاح هو الشهيد هذه المرة، بل رجل يشبهه الى حد كبير. مع أن الذين يشبهون رائد صلاح في نضاله الدؤوب في سبيل القدس قلة، والذين يتشبهون به قلة أيضاً. فقد أراد «الإسرائيليون» قتله بالفعل فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، واعتقدوا ان موته في معمعان الرصاص، وفي خضم هدير الموج، سيتلاشى بالتدريج. لكن خيبتهم كانت غير متوقعة وكبيرة جداً.
بعد تحفظ طويل، قرر «حزب الله» أن يضع في متناول اللبنانيين «عينة» من أسراره العسكرية التي مكنته من مقارعة كيان العدو الصهيوني خلال فترة احتلالها الجنوب اللبناني، وخلال المواجهات الماضية معها، وآخرها في يوليو (تموز) 2006.
نشرت مجندة صهيونية صوراً التقطتها لنفسها مع مختطفين فلسطينيين مكبلين ومعصومي الأعين، بشكل استهزائي، ثم عملت على نشرها على موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت «فيس بوك»، ترافقها كتابات مستهزئة.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
37 من الزوار الآن
3201248 مشتركو الموقف شكرا