لماذا يلقي الرئيس اوباما كل ثقل وزنه ومكانته على تحقيق هدف معقد، نغـّص عيش كل اسلافه وافشلهم؟ ولماذا يقرر سنة واحدة فقط لانهاء المفاوضات وتحقيق اتفاق سلام بين «اسرائيل» و«الفلسطينيين»؟ الجواب يخرج جداً عن التطلع الى تبرير جائزة نوبل للسلام التي منحت له ومن هدف منشود
التفاوض بين بنيامين نتنياهو ومحمود عبّاس، بدفع باراك اوباما وإشرافه، لن يكون مشابها بشيء للمفاوضات التي تمت لمدة 16 سنة بين اسحاق رابين ونتنياهو وايهود باراك وبين ياسر عرفات.
تمتع عرفات بتأييد جميع الفلسطينيين تقريباً ـ وهو أمر أعطاه حق تمثيلهم ـ ولا يقل عن هذا أهمية انه كانت له القدرة
قمة السلام بين الزعماء في البيت الابيض يجب أن تكون حدثاً تأسيسياً، لقاء ذروة، مكاناً تفتح فيه طرق جديدة ويخلي اليأس مكانه لأمل كبير. مثل هذه القمة يجب أن تكون حدثاً مفرحاً، فرصة للزعماء لان يضعوا خلف ظهورهم كل النزاعات ويحاولوا التوجه أخيراً الى طريق الحياة الطبيعية
في درسه الاسبوعي تطرق الحاخام عوفاديا يوسف الى التمنيات قبيل السنة الجديدة وقال ضمن امور اخرى : «فليمت اعداؤنا وكارهونا، ابو مازن وكل هؤلاء الاشرار فليذهبوا من العالم؛ فليضربهم الرب تبارك اسمه ضربة طاعون، لهم ولهؤلاء الفلسطينيين ـ الاشرار طغاة اسرائيل».
من السهل جداً أن نرد الكلام الآثم للحاخام عوفاديا يوسف على أنه تفوه من تفوهات كثيرة، لحاخام خرف لا يملك فمه دائماً. هذه تعلة سهلة جداً. كذلك تعلة أن يوسف نفسه متفوه على الدوام على العرب وحدهم لا يمنحه أي اعفاء من المسؤولية بل العكس. لو كانت هذه مرة واحدة فلربما قلنا زلة.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
26 من الزوار الآن
3202870 مشتركو الموقف شكرا