التحالف الغربي في أفغانستان لا يواجه إخفاقاً عسكرياً فحسب، وإنما هو يفشل في تحقيق وعده بـ «النجاح» في رفع مستوى معيشة الشعب الأفغاني. وقد عالج هذا الموضوع المؤرخ والباحث والصحافي الأمريكي نك تورس، وذلك في بحث نشره على موقع «توم ديسباتش» الذي يديره، والذي جاء فيه :
لو أجرينا جردة سريعة لبؤر التوتر والصراع القائمة في عالمنا الراهن، لوجدنا أن القسم الأكبر منها يتركز في منطقتنا العربية وجوارها، أو هو على صلة معهما. ولو تأملنا السياسات الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لوجدناها تتمحور في معظمها حول منطقتنا وجوارها، لأسباب تتعلق بمستقبل جميع الدول، كبيرها وصغيرها، قويها وضعيفها
في هذا الكتاب المؤثر، يدرس المؤلفان «إدوارد هيرمان، وديفيد بيترسون» الاستغلال الخبيث لكلمة «إبادة». ويتوصلان إلى نتيجة مقنعة، مفادها أن استخدام هذه الكلمة يتم لأغراض سياسية بحتة، وهي تستغل في الولايات المتحدة من قبل الحكومة، والصحافيين والأكاديميين لتشويه وتلطيخ سمعة دول أو مجموعات سياسية تتضارب مصالحها بصورة أو بأخرى مع المصالح الإمبريالية للولايات المتحدة.
كان أثر «اتفاق اوسلو» على مدينة القدس كارثياً بكل المقاييس وبكل المعايير وفي كل المجالات. نص الاتفاق على أنَّ قضية القدس، إضافة إلى قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان، مؤجلة إلى مفاوضات الحل الدائم. هذا التأجيل أدَّى على أرض الواقع إلى تكبيل أيدي «السلطة الفلسطينية» من جهة، وفتح الباب أمام «إسرائيل» لتمارس سياسة تهويد المدينة بلا رقيب أو حسيب.
إن حال المدينة الفلسطينية روابي، التي أخذت تُبنى شمال غربي رام الله، تدل كيف أصبح «اتفاق اوسلو» السيىء الذكر في حلقات اليمين ذخرا عزيزا على المستوطنين. فالى جانب نضالهم لتجميد البناء المؤقت في المستوطنات
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
135 من الزوار الآن
3209553 مشتركو الموقف شكرا