أتمّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جولة تعيينات كبار قادة الأجهزة الأمنية، بتعيينه أبرز مصمِّمي سياسة القتل والاغتيال، الملقب بـ«ملك الانتفاضة»، يورام كوهين، رئيساً لجهاز الأمن العام، ليكون بذلك أول رئيس لـ«الشاباك» يعتمر القلنسوة اليهودية، ومن أصول شرقية. وبذلك يخلف كوهين يوفال ديسكين الذي سينهي مهماته بعد نحو 6 أسابيع، ليختم ولاية دامت 6 سنوات. وأكد «بيبي» أنه مقتنع بأن كوهين يعي جميع التحديات التي تواجهها دولة الاحتلال، مشيراً إلى أنه سيسهم في إيجاد ردود على هذه التحديات.
حقّقت «اسرائيل» قفزة نوعية في قوننة سلوكها العنصري تجاه الفلسطينيين الذين يحملون جنسيتها، وبات من الآن فصاعداً كلّ إجراء قمعي بحقهم من قبيل حرمانهم من لوازم المواطنة رغم كونهم السكان الأصليين للبلاد، يقدّم على أنّه ليس سوى تطبيق للقوانين.
يبدو أن موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي - مهد الثورات العربية وملهمها- لم يستطع مواجهة “الثورة الإسرائيلية” التي طالبته بإغلاق صفحة “الانتفاضة الفلسطينية الثالثة” التي تدعو لانتفاضة ثالثة في 15 مايو/أيار المقبل، وهو التاريخ الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة.
لقد أخذت القضية الوطنية الفلسطينية في التأكل المطرد، منذ ورطوها في المحظورات الوطنية والقومية، وسوَّق البعض أوهاماً، لم يتخل عنها، حتى بعد افتضاح أمرها، وزاد الطين بله تردي العمق الإستراتيجي العربي للقضية، وافتقادها سندها الدولي، قبل نحو عقدين. وفي إعتقادنا أن الكارثة في أمس الحاجة إلى مواجهتها بما يلي :
وقفنا جميعنا، كعرب، ضد الغزو الأطلسي للعراق، بالشدّة نفسها التي عارضنا فيها نظام صدام حسين الجائر. وقفنا إلى جانب تحرر الشعب العراقي، لكنّنا أدنّا الحركات والتجمعات السياسية التي كانت تطالب بغزو أطلسي، أوصل ذلك البلد العربي الأبيّ وشعبه المعطاء إلى ما هو عليه من تحلل طائفي مذهبي وتفكك سياسي. فقط السجّان تغيّر، لكن السجن بقي كما هو، بل ازداد قبحاً، لأنّ النظام الصدامي كان «عادلاً» في ظلمه وجوره وبغيه، لا يفرّق بين المذاهب والأديان والقوميات.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
14 من الزوار الآن
3218499 مشتركو الموقف شكرا