في إحدى مراحل النزاع العسكري في سوريا، والتباين الدولي في التعامل معها، والفيتو الروسي أمام القرارات في مجلس الأمن، توجهت الدول الغربية إلى إنشاء آلية جديدة لتجاوز مجلس الأمن، وهي الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (آي.آي.آي.إم).
تحشدات أميركية في المنطقة استُقدمت من كل أصقاع الأرض. طائرات شبحية وقطع بحرية وذخائر ضخمة وفتاكة. كل هذا تحضيراً لتوجيه ضربة لإيران. إيران التي وقعت على الاتفاق النووي أمام دول عظمى، لتنسحب منه أميركا على عهد الرئيس ترامب في ولايته السابقة، لنعود ونسمع النغمة ذاتها من الرئيس نفسه، أنه إذا فشلت مفاوضات الملف النووي الإيراني فسنلجأ إلى الحل العسكري.
في زمنٍ يُذبح فيه الأطفالُ تحت القصف، وتُدفن العائلاتُ بأكملها تحت أنقاض منازلها، وتُحاصر غزةُ حتى من الهواء والطعام والدواء.. في هذا الزمن بالذات، تخرجُ علينا الإماراتُ بوجهها القبيح لتُعلنَ للعالم أنها ليست مجرد شاهدٍ صامتٍ على الجريمة، بل شريكٌ فاعلٌ في صناعتها! نعم، لقد تحوّلت أبوظبي من دولةٍ عربيةٍ تدّعي الانتماء إلى الأمة، إلى تاجرٍ للدماء، وسمسارٍ للموت، ووسيطٍ للعار في سوق النخاسة السياسية!
باستثناء بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المقاومة ومحورها، فإن الأخبار التي تناقش أبعاد وثمار الضربات الأميركية البريطانية على اليمن، تكاد تكون غير موجودة؛ فثمة عزوف عام عن الإشارة إلى الضريبة القاسية التي يُسددها اليمنيون من دمائهم بعد سقوط عشرات الشهداء والمصابين خلال الأسابيع الماضية، بسبب رفضهم الصمت على ما يجري من عدوان إسرائيلي على الأبرياء في قطاع غزة
ظلت الجامعات لوقت طويل تمثّل صمّام الأمان للمجتمعات التي شهدت تقلّبات فكرية وسياسية، إذ جعل الشباب المتطلع نحو المجد، الجامح نحو الحرية، الباحث عن مستقبل أفضل، من تلك المؤسسات التعليمية رافداً نحو الحرية وصناعة التغيير؛ فدور تلك المؤسسات لم يكن يقتصر على التعليم فقط، بل ينحو في اتجاه صناعة الوعي لكل أفراد المجتمع
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
24 من الزوار الآن
3196204 مشتركو الموقف شكرا