لا شك أن استعادة الدول العربية علاقاتها مع دمشق، بغض النظر إن كانت من بوابة تصحيح الخطأ الذي ارتكب عام ٢٠١١ بحق بلد مؤسس للجامعة العربية، او من بوابة ما فرضته المرحلة من متغيرات، أو بما فرضته موازين القوى في سوريا والتي تصب في مصلحة دمشق، إلا أنها خطوة جيدة من حيث الشكل.
أمّا الإصلاح السياسي، فهو الطريق الأقل كلفة ويأتي تدريجاً، وسلمياً، بطيئاً وبدأب، ولا بد أن يكون الإصلاح شاملاً حتى نستطيع القول إنه إصلاح حقيقي. شرطه الأساسي قبول السلطة المتنفذة لأنها الجهة التي تقبض على مقاليد الأمور، فإن لم تتبنَ الإصلاح، حقاً وفعلاً، وتدفع به إلى غاياته القصوى، فلن نشهد إلا المزيد من الخراب.
إنّ قراءة هذا التقرير الاستراتيجي يجب، بقدر ما، أن تكون قراءة فاحصة وكاشفة عن التناقضات في متن التقرير، وهذا يحتاج إلى قراءة ما بين السطور والعبارات، والكشف عن طبيعة العقل النخبوي الإسرائيلي، وحالته النفسية وتجلياتها في متن التقرير. إنّ أخذ الإجابات الجاهزة والمنمطة التي يقدّمها التقرير باعتبارها أجوبة وعلاجاً شافياً للأمراض/ التحديات التي يواجهها الكيان
ليست مصادفة أن يطلق الكيان الإسرائيلي المؤقت حملة تدخل واسعة في أذربيجان، سياسيا وديبلوماسيا وعسكريا، في الوقت الذي تسلك فيه عملية إعادة التوازن إلى العلاقات الإيرانية العربية والخليجية تحديدا، فمع تسارع إجراءات الانفتاح المتبادل بين طهران وأغلب الدول العربية المؤثرة، ظهرت واضحة النقلة النوعية في الخطاب وفي الإجراءات بين باكو وبين تل أبيب
اسرائيل القديمة في موت سريري وامكانية إحيائها باتت في طي المستحيلات. واسرائيل الجديدة تستعصي ولادتها وتتأزم ومخاضها طويل ومتعب وقد يتحول الى دام…
فالكيان الوظيفي كأخواته من نواتج الحرب العالمية الاولى التي صنعت في خدمة المصالح الاستعمارية
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
21 من الزوار الآن
3196455 مشتركو الموقف شكرا