لم يتأخّر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في إعلانه المتوقّع تأجيل الانتخابات التشريعية بين التصريح والتلميح، على رغم إصرار الفصائل كافة، عدا «فتح»، على إجرائها، وعلى رغم التمنّي الأوروبي أيضاً بتأجيل إعلان هذا التوجّه. جاء ذلك خلال اجتماع «اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير» مساء أمس
وبطبيعة الحال وبعد عدة سنوات، وربما منذ سنواتٍ عديدة وجدت الإمارات أداتها للعمل في الساحة الفلسطينية محمد دحلان، وتجسّد ذلك في عقد سري نسيبة لاتفاقية مع صندوق أبو ظبي للتنمية، لتمويل المجلس بمبلغٍ مقداره 12 مليون دولار، وبذلك وطّدت الإمارات ومحمد دحلان من قبضتهما في القدس، إذ عمل المجلس على تمويل العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية في القدس.
قرار تأجيل الانتخابات كان تصحيحا لقرار خاطئ بالدعوة لإجرائها، والسبب أن المطلوب هو اتفاق فلسطيني داخلي يُنهي الانقسام على قاعدة الالتحام مع الشعب والعودة إلى صفوفه، والاتفاق على برنامج عمل وطني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وقرار الضم وإجراءات التهام القدس وتهجير أهلها.
لم أشعر خلال حياتي الكفاحية التي امتدت من العام 1964 حتى اليوم باهانة كفلسطيني كما شعرت مع الكلام الذي صدر في البيان رقم واحد، فهذا البيان يعلن استسلام المقاطعة كليا للقرار الذي يتخذه الغاصب والمحتل، ففي الوقت الذي لايجد فيه نتنياهو الوقت للرد يجد الوقت الكافي لاعطاء التعليمات للمستوطنين
ومن الفرص الضائعة جراء تأجيل الانتخابات صعود الممثلين الحقيقيين للشعب الفلسطيني الذين قاوموا الاحتلال ولازالوا، الذين أجبروا السلطات الإسرائيلية على التراجع عندما قرّرت نصب البوابات الالكترونية في القدس الشريف عام 2017، وأخيراً أجبروا سلطات الاحتلال على التراجع عن قرارها بنصب الحواجز عند باب العمود.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
141 من الزوار الآن
3212539 مشتركو الموقف شكرا