التّطورات الأخيرة التي شهدتها فلسطين المحتلة أثبتت أن الصّورة النّمطية لدولة الاحتلال الصهيوني التي لطالما رسخت في أذهان العرب والمسلمين جميعا، مجرد وهم، وأنّ قوة الرّدع لدى الكيان الصّهيوني ما هي إلاّ غطاء لجيش مهزوم من الدّاخل،
بعد أن واصلت التعلق بذرائع الاستسلام والانكسار والانهزام كي تنتصر للتفاوض المذل المهين كقولك:” إذا توصلنا إلى حل بالمفاوضات نكون قد أنجزنا، وإذا فشلنا فنحن لا نخسر لأننا خسرانين خسرانين”، وكقولك:” لأن الاستيطان لن يتوقف، بل سيتصاعد، سواء وافقنا على المفاوضات أم رفضناها. لكننا إن لم نذهب فسنخسر أكثر…”،
دكَّت فصائل المقاومة الفلسطينية على مدى ثمانية أيامٍ حصون المُغتصبات الصهيونية، وما كان من العدو إلّا الردُّ بـ “جبنٍ” كما عهدناه عبر قصف المدنيين والعُزَّل، زاعمًا استهداف وتدمير بنوك أهداف للمقاومة.
على صعيد المستعمرة الصهيونية، فقد فقد كشف الحدث الفلسطيني هشاشتها. عسكرياً، خياراتها محدودة جداً، فعلى الرغم من تفوقها العسكري الهائل واختلال موازين القوة مع المقاومة الفلسطينية، فهي لا تملك سوى سياسة الترويع التي لم تعد فاعلة
في 2021/5/10، الموافق 28 رمضان، تمكّن المرابطون من إفشال اقتحامٍ كانت تحشد له “جماعات المعبد” للاحتفال بما يسمّى “يوم القدس” أو استكمال احتلال القدس، وفرضت الإرادة الشعبية كلمتها في مقابل صلف الاحتلال لتفرض عليه منع الاقتحام الذي كان مسؤولون سياسيون وأمنيّون يؤكّدون حتى يوم الأحد السابق له أنّ الاقتحام سيتمّ “وفق المعتاد”.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
21 من الزوار الآن
3211991 مشتركو الموقف شكرا