يحمل عدم قدرة الأسرى الفلسطينيين الأربعة الفارين من سجن “جلبوع” على الاختباء لفترة زمنية أطول، مؤشرات تدل على التعقيدات الأمنية، وحالة التحشيد الاستخباراتي والتكنولوجي الإسرائيلي، بالمناطق العربية.
انا ارفض وأدين ما حدث من تفجير لبرجى نيويورك فى 11 سبتمبر 2001، وان كان كثيرون فى العالم وليس فى بلادى فقط لا تزال تساورهم الشكوك حول الفاعل الحقيقى، وعن دوافعه وعن المستفيد، خاصة بعد إتخاذ ما حدث كذريعة لغزو المنطقة واحتلال افغانستان والعراق.
كان لافتًا ما أقرّ به مؤخرًا أحد السجّانين السابقين في مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي، والذي كان قد خدم في سجن جلبوع، بوجود العشرات من نقاط الضعف التي ساعدت على فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من القسم الأمني، ومنها أن السجانين يُبلّغون مسبقًا الأسرى بعمليات الفحص الجسدية للعثور على علامات مشبوهة، ومنها أيضًا أن الأسرى الأمنيين يعلمون دائمًا كل شيء.
انتصرت على يخوضُ كيان الاحتلال الإسرائيليّ في هذه الفترة بالذات حربًا نفسيّةً سافِرةً وسافِلةً ضدّ الأمّة العربيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ ضدّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ، هذه الحرب استعرّت بعد عملية الفرار البطوليّة التي نفذّها ستّة من أسرانا البواسِل الذين كانوا يقبعون في غياهب باستيلات الاحتلال
وزير الإعلام الأردني الأسبق، طاهر العدوان طالب بفتح الحدود أمام الأسرى الفارّين وحمايتهم، وهذا يشير إلى الحالة المعنوية والحماسة القومية التي يمكن لحدث كهذا أن يسببها، وهذا بلا شك ما تخشاه دولة الاحتلال والمتواطؤون والمنسِّقون معها.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
140 من الزوار الآن
3210695 مشتركو الموقف شكرا