لم يكن قرار التصدي بالسلاح للعدو الصهيوني المحتل أمراً بديهياً في مسيرة الحزب الشيوعي اللبناني. ذلك القرار الجدي والمسؤول والتاريخي أصبح ممكناً فقط بعد تحولات انعطافية بدأها الشهيد فرج الحلو حين واصل من موقعه القيادي، في الحزب الشيوعي اللبناني السوري، الموحّد آنذاك
بعد مرورأكثر من أربعين عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا يرتفع الصوت الذي يؤكد أننا لم ولن ننسى ضحايانا، ونعرف جيدا جلادينا الذين لا يعرفون مهنة سوى القتل، ولا بد من العمل على توثيق ما ارتكبه ويرتكبه الصهاينة من مجازر حتى لا تنسى الأجيال القادمة تاريخ شعبها المليء بالدم والدموع والتضحيات
لقد شبعنا حد التخمة من كلمات” نشجب ونستنكر وندين” حتى باتت بلا طعم ولارائحة لان هناك من يشجب بايعاز من اسياده الامريكيين والصهاينة طالما انهما يمرران ما يريدون لاسيما وان المال والدعم من بعض دول الخليج التي هرولت للتطبيع نحو الكيان الصهيوني اضحت نتائجه جلية.
ما يحدث في مدن الضفة الغربية وبلداتها في هذه الأثناء ليست أحداثاً عفوية، ولا مصادفاتٍ غير مقصودة، فقد أدركت المقاومة الفلسطينية أن وجودها الأقوى هو في الضفة الغربية، وأن الرصاصة فيها أشد خطراً على العدو من البندقية في غيرها، وأن التسليح فيها مرعبٌ للعدو، والإعداد فيها مخيفٌ له ومهددٌ لمشروعه، ولهذا زادت نقاط الاشتباك وتضاعفت، وانتشرت وتعددت، وشملت مناطق عديدة في القدس والضفة الغربية.
أنظمة التحريض المذهبي في الخليج تريد من أجل تصليب تحالفها مع إسرائيل أن لا نشعر بعروبتنا. تريد منا أن نشعر بجرعات الصهيونيّة التي يحرص الإعلام السعودي والإماراتي على تقديمها إلينا. ومن دون مقاومة هذه الجرعات يكون للصهيونيّة مستقبل بيننا. ومقاومة إسرائيل لا تكتمل من دون مقاومة الفكر الذي يسهّل لها مؤامراتها. الصهيونيّة ليست قدراً عند العرب. مقاومتها يجب أن تكون القدر.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
33 من الزوار الآن
3203876 مشتركو الموقف شكرا