يؤكد كتابٌ جديدٌ صدر في إسرائيل أخيرًا أن المجتمع اليهودي، في معظمه، مُستنقعٌ حتى إشعار آخر، في ما يصفه بأنها “منطقة مريحة” بالنسبة إلى كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وتغلب على مواقفه حيال هذا الصراع سمتان رئيسيتان، الإقصاء والإنكار، ولا تنتابه أدنى مشاعر ذنب أو خجل إزاء ما كان ولا يزال يتمّ اقترافه من جرائم وآثام.
يبقى القول بأن فلسطينيي الداخل شاركوا وبقوة بكافة مراحل الكفاح الوطني الفلسطيني منذ عام 1948، في وقت يواجهون سياسات إسرائيل العنصرية التهويدية؛ وهم بذلك؛ أي فلسطينيو الداخل جزء هام وفعال من الشعب الفلسطيني؛ رغم فرض الجنسية الإسرائيلية عليهم.
لكن سؤال مشاركة منصور عباس في مظاهر المتابعة في الغد هو سؤال مختلف تماما، فهي ليست مشاركة نقيضة لضرورة إخراجه عن الشرعية الوطنية فحسب، بل هي أيضا تطبيع يساهم في إنتاج نموذج “عربي صهيوني”، ومنصور عباس لا يتحمل مسؤولية هذا التطبيع بل نتحمله نحن.
فالعقلية التوراتية التي تطغى على نفتالي بينت ومن قبله نتنياهو، ترى في إسرائيل دولة يهودية صرفة خاصة باليهود دون سواهم من البشر، ولا يحق لغيرهم العيش فيها، ويجب على الفلسطينيين والمجتمع الدولي أن يقبلوا هذه المعتقدات التوراتية كمسلمات قطعية لا تقبل الشك أو التغيير في أي عملية تفاوضية قادمة، وبالتالي فاليهود الذين يعيشون في إسرائيل عليهم القبول بأن دولتهم دينية
الأستاذ الزعنون من رجال القانون، وقد مارس المحاماة لفترة طويلة ابتداءً من غزة وانتهاءً بالكويت، ولغة القانون هي اللغة التي يجيدها، وهي اللغة التي سوف أستعين بها للرد على ما طرحه الأخ أبو الأديب في الدفاع عن شرعية محمود عباس.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
23 من الزوار الآن
3203574 مشتركو الموقف شكرا