رغم وجود الف مشكلة في البيت الابيض فان الرئيس اوباما لا يكفّ عن التفكير في «فلسطين». من أجلها هو مستعد لان يمس بفرصه السياسية، وفي المؤتمر الصحافي الاخير ايضا ضحّى على مذبحها بالعقل السليم. فهو يقول ان «التجميد سيساعدنا على التصدي لايران، غير المستعدة للتخلي عن برنامجها النووي».
دعا الكاتب الصحافي توماس فريدمان، العاهل السعودي الملك عبدالله لدعوة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو للرياض وتسليمه شخصياً، خطته المعروفة عندما كان ولياً للعهد، وطالب السعوديين بالتوقف عن مبادرات الفاكسات.
يجلس «الإسرائيليون» والفلسطينيون على الطاولة نفسها يوم الخميس [الفائت]، لكنّ ما يفرّقهم أكبر من الهاوية التي تفصل بين مواقفهم الحقيقية. فاللاتوازي المذهل بين الطرفين يمكن أن يهدّد المحادثات برمّتها. يترأس رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو دولة مستقرة، ويبدو قادراً على الالتزام بتعهّداته.
للمحادثات المباشرة التي اطلقت في قمة واشنطن يجب أن يكون هدف واحد : ترسيم حدود بين «اسرائيل» والدولة الفلسطينية التي ستقوم في الضفة الغربية. «اسرائيل» تحتاج الى حدود، تحدها في المجال الجغرافي، تطبع مكانتها الدولية، تضع حدا للخلاف على المستوطنات وتعزز الاجماع الداخلي.
لماذا يصرّ نتنياهو على أن أي حل نهائي للقضية الفلسطينية أو بشكل أدق لعملية التسوية الجارية أو للمفاوضات الثنائية التي ستنطلق من واشنطن، يجب أن يتضمن اعترافاً فلسطينياً بأن «إسرائيل» دولة للشعب اليهودي أو وطن الشعب اليهودي؟
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
37 من الزوار الآن
3204299 مشتركو الموقف شكرا