لم تعد ذكرى النكبة رواية يردّدها عجوز أتعبه الحلم، فيروي قصة عن بيت كان على مقربة من الشجرة والبئر فحسب. فيوم أمس حمل رسالة تاريخية قد تكون الأقوى منذ 63 عاماً، عن بشر لا يذكرون الصراع والحدود التي قسمت الحلم إلى شطرين فحسب، بل يتحدّونهما أيضاً. هكذا قرّر الفلسطيني أن يعبر حقلاً للألغام، ليعتلي سياجاً يصل طوله إلى مترين ونصف متر
الأحداث التي شهدتها الحدود السورية - «الإسرائيلية» يوم أمس، ونجاح العشرات في اختراق حدود وقف النار، وضعت الجيش «الإسرائيلي»، مرة أخرى، في حالة حرج على المستوى الداخلي، ما دفع بأوساط عسكرية إلى وصف ما حدث بـ «الخلل»، وسط ادّعاء وجود «أياد إيرانية» خلف المجريات.
تحدّى سكان الضفة الغربية أمس، الإجراءات الأمنية «الإسرائيلية» التي فرضت الإغلاق الشامل على المدينة مدة 24 ساعة، للمشاركة في إحياء الذكرى الـ 63 للنكبة الفلسطينية. البداية كانت مع دويّ أصوات الصافرات إيذاناً بانطلاق الفعاليات الرسمية والشعبية لإحياء الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين، فتوقفت الحياة دقيقة كاملة في جميع مدن الضفة الغربية، حيث شلت حركة المواطنين والسيارات.
لم يكن اختفاء الرايات الحزبيّة المتغير الوحيد في إحياء الغزاويين للذكرى الـ63 لنكبتهم. الفصائل أحيت الذكرى بطريقة موحّدة، على خلاف أعوام الانقسام، حين كان 15 أيار مناسبةً جديدة للاعتقالات، وعلى مقربة من الاحتلال شمالاً وجنوباً، من دون أن تخلو من الاشتباكات، بحيث سقط شهيد وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال.
أراد الفلسطينيّون أن يحيوا نكبتهم، لكن بدل إحيائها عاشوها. ست ساعات على الحدود اختلطت فيها المشاعر، بين الحزن على من سقط من الشهداء، والحماسة لرؤيتهم أرضهم، والأمل بأنّ حلم العودة أصبح ممكن التحقّق.
يتكوف
لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.. ورد «حماس» سيُسلم خلال ساعاتموقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
7 من الزوار الآن
3252149 مشتركو الموقف شكرا