في الوقت الذي يهرول فيه هذا وذاك من عرب أميركا وخوارجهم من أهل الصحراء القاحلة إلا من النفط نحو إسرائيل، يَلمع في سماء المنطقة العربية والعالم نجمٌ جديد. تتقدّم هبة اللبدي بوصفها بطلة عربية ومقاوِمة فلسطينية تحدّت الاحتلال في عقر سجونه، وتمكّنت بصلابة إرادتها وعنفوان روحها ووضوح رؤيتها وعدالة قضيتها من تلقينه درساً في معنى الوجود البشري والكرامة الإنسانية
كيف لفتاة تحت رهبة السجن وظلامية غرف التحقيق أن تمتلك كل هذا الوعي الذي لم تتمكن جميع غرف غسيل الدماغ من كيّه؟ أجمل ما ورد في مقابلة هبة عفويتها، كلماتها الصادقة التي تنبع من قلب مؤمن بأنه سينجو، رددت هبة كلمات يجب أن يحفظها التاريخ جيداً، قالت إن الاحتلال جيش تملّك دولة، وليس العكس، وفي هذه الجملة عبر كثيرة، لمن يريد أن يعتبر.
لا تحتاج إسرائيل إلى إذن من أحد لتوسيع استيطانها في الضفة الغربية، فهي تفعل ذلك كل الوقت، ويخشى الفلسطينيون أن يناموا ويصحوا يوما على أراضٍ كانت ملكهم ولم تعد كذلك؛ بسبب سياسة الزحف الاستيطاني المتواصل.
بكلامٍ آخر، فإن الانتفاضة وحجم الانتفاضة اللذين فاجآ الجميع، بمن فيهم أهل السلطة والمنتفضون أنفسهم، قد تولدت أسبابها من تراكم عناصر الخلل والأخطاء والنهب والفساد وقلة المسؤولية... وبالتالي، تعاظُم المتضررين حتى بلغوا الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني.
في حديث جانبي مع أحد نواب حزب الله خلال مجلس عزاء، قال: «قلت لسماحة السيد ممازحاً، يا سيد: الناس عنا عم تخلط بين الله وحزب الله». يريد بهذه العبارة القول إنّ الله على كل شيء قدير، أمّا حزب الله فمحدود القدرة، ولا يملك أن يُقدّم للناس كل ما يأملونه منه. اليوم وبعد أن اتضحت تماماً حدود العلاقة بين الحزب وأرباب السلطة والطوائف
يتكوف
لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.. ورد «حماس» سيُسلم خلال ساعاتموقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
132 من الزوار الآن
3263457 مشتركو الموقف شكرا