رحل الأعرج ليجعل من موته مسيرة نضال يجمع عليها الكل الفلسطيني بشكل كبير، فقد «ترأس مجموعة خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهو كان موجه المجموعة والمسؤول عن اقتناء السلاح»، كما قالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي «لوبا السمري» في تبريرها لعملية اغتياله.
كان فجر السادس من آذار من العام 2017 يومًا غير عادي في فلسطين حين قامت قوة عسكرية “اسرائيلية” باقتحام مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، ومحاصرة أحد المنازل المتواضعة في المدينة، والذي كان يتحصن به الشاب الفلسطيني المطارد باسل الأعرج
واضح جدا بأن محاكمة الشهداء والأسرى باتت إحدى الأساليب التي تسللت إلى منظومة القضاء العربية تمهيداً لتمرير نظرية جديدة تسعى الأنظمة العربية لتمريرها بشكل متزامن تحت لافتة “استحمار الشعوب”، وصولاً لاستسهال قيادتهم كقطيع من الأغنام.
أخي الحبيب أنيس، أقول لك وقد أصبحت بين يدي الله إنك لم تنتهِ، وإن روايتك لم تمت بعد. وقد عاهدتك في يومك الأخير بأننا مستمرّون وممسكون بأيدي بعضنا البعض نحو مشرق جديد بوصلته الأساس هي القدس، والأمر لا يتعلَّق بنا فقط، فلا مخرج للجميع إلا بالانتقال إلى التعاون وتقزيم فعل الهويات بسياسات جديدة جامعة للجميع.
من دون أيّ خجل، سأقول بكلّ صراحة إنَّ ما كتبه صديقي العزيز أحمد الدرزي في وفاة أنيس النقاش هزّني أكثر من خبر وفاة والدي قبل سنوات طويلة، وقبل ذلك وفاة شقيقي الأكبر في حادث سير بين حمص وحماه، من دون أن يعني ذلك أنني لم أتألم لاستشهاد الرجلين العظيمين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
33 من الزوار الآن
3214670 مشتركو الموقف شكرا