صحيح أن الاعتداء الإسرائيلي الجوي الأخير على مناطق محددة من جنوب لبنان كان لافتًا مفاجئًا، وهو جاء حسب الادعاء الصهيوني ردًا على استهداف بعض المناطق المحتلة من شمال فلسطين، لأنه جاء ليكسر المسار الطويل من الارتداع عن مثل تلك الاعتداءات الجوية، والذي ناهز الـ 15 عامًا منذ صدور القرار 1701 عام 2006.
مرة أخرى أثبتت المقاومة مصداقيتها وأوفت بوعدها المتمثل في عدم السماح بكسر معادلات الاشتباك، ومرة أخرى أثبت العدو أنه لا يستطيع قراءة المقاومة وأنه فاشل في تقديره لقوتها وتوقعه لردود أفعالها.
استعمال مصطلح “الهيكل الثالث” كناية عن إسرائيل لا يقصد منه فقط منح شرعية دينية – تاريخية للمشروع الصهيوني، عبر الإيحاء بوجود تتابع تاريخي لليهود في أرض فلسطين، بل أيضًا التذكير بما يسمونّه “خراب الهيكلين الأوّل والثاني”، والتحذير من مصير مشابه لدولة اليهود الثالثة على حد تعبيرهم.
يعيش لبنان والمنطقة موسم تصعيد يشبه مقدمات الأحداث التي إعتدنا حصولها، فإما أنها ستوصل إلى تفاهمات حول الأزمات المشتعلة، أو ستؤدي إلى مجابهات وحروب. والمراوحة دائمة بين القوتين الناعمة والخشنة. والصراع قائم في أحد الإتجاهين: إما الخضوع لإرادة أهل العدوان، وإما صمود أصحاب الحق وإنتصارهم
لايزال لبنان يرزح تحت تأثيرات خطة وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو، الذي تولى رئاسة الدبلوماسية الأميركية خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. بومبيو ذاك “الدبلوماسي” الذي حمل تهديداً شديد اللهجة للبنان
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
24 من الزوار الآن
3205758 مشتركو الموقف شكرا