أمس خطب سيد المقاومة في بيروت وفي الضاحية الجنوبية في ذكرى اغتيال الجنرال قاسم سليماني وصاحبه المهندس، وبعد عملية الاغتيال الجبانة والمنحطة التي قامت بها حكومة نتنياهو كعادة ومسلسل ما تعرفه حكومات العدو من قتل واجرام وغدر.
قبيل جلسات الاستماع أمام «محكمة العدل الدولية» في لاهاي، والتي تقرَّر عقدها اليوم وغداً، استجابةً للدعوى التي تقدَّمت بها جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، بدا لافتاً التأييد الذي حظيت به الدعوى الجنوب أفريقية، من شريحة واسعة من الدول حول العالم. تأييدٌ جعل «الاستنكار» الإسرائيلي المتكرّر، وعدم تأييد بعض الدول، الدعوى، وما تبع ذلك من «استخفاف» أميركي بالعقول
تواجه إسرائيل، خلال الأسبوع الجاري، امتحاناً دبلوماسياً محرجاً، وإنْ ليس بالضرورة صعباً، أمام «محكمة العدل الدولية»، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، على خلفية دعوى تقدَّمت بها جنوب أفريقيا، تتّهم كيان الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، في خطوة قانونية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب.
ولتمثيلها أمام المحكمة، اختارت إسرائيل الخبير البريطاني في القانون الدولي، البروفيسور مالكولم شو، الذي عمل سابقاً، وفق ما ذكرت «هآرتس»، محاضراً زائراً في الجامعة العبرية في القدس، ومحاضراً زائراً في مركز «لاوتر باخت» للقانون الدولي التابع لجامعة «كامبريدج»، وهو عضو في مجلس أمناء المعهد البريطاني للقانون الدولي. وإلى شو، اختارت إسرائيل، بقرار من نتنياهو، والمستشارة القضائية، غالي بهاراف -ميارا، القاضي ورئيس المحكمة «العليا» الأسبق، أهارون باراك، علماً أن الأخير ليس جزءاً من طاقم الدفاع.
مع تجاوُز الحرب على غزة شهرها الثالث، يبدو الكيان الصهيوني في سباق مع الزمن لتدارُك خسائره، في ظلّ تراجع سمعته إلى حدودها الدنيا عالميّاً وأفريقيّاً. وفي هذا الإطار، وجّهت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وفي خضمّ تسارع الدعم الدولي لدعوى جنوب أفريقيا المقدّمة أمام «محكمة العدل الدولية» (أحدثه من السعودية، بحسب صحف جنوب أفريقية) ضدّ إسرائيل على خلفية جرائمها في القطاع