العقل الغربي منشغلٌ في كيفية إعادة الفلسطينيين إلى “الحظيرة” وليس في كيفية تحريرهم منها، منشغلٌ في كيفية إطالة أمد معاناتهم، وتجاهل أبسط حقوقهم، وفي كيفية إطالة أمد الاحتلال والقهر الصهيوني، وفي شرعنته وتوسيعه وترسيخه
وصول “الجيش” الإسرائيلي إلى الشريط الغربي لمدينة غزة، وسيطرته على مشفى الشفاء، تعني بداية المعركة وليس نهايتها، فالميدان يشير إلى أن حالة الاستنزاف لـ “الجيش” الإسرائيلي تتصاعد.
ما زالت معركة طوفان الأقصى تحقق إنجازات في جميع الجبهات. هذه الدماء والتضحيات، التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والمقاومة الإسلامية اللبنانية، لم تذهب هدراً.
يُظهر محور المقاومة إصراره على إدارة صراع طويل الأمد ترتكز أسسه على إضعاف الكيان من خلال ضعضعة استراتيجية الردع وإفشال مخططاته، ومنعه من تحقيق أهدافه المعلنة.
عملية طوفان الأقصى ستعلن الوفاة السياسية لنتنياهو كآخر المحافظين الجدد، نتيجة فشل مشروع المحافظين الجدد الأميركيين، وهو من رافق انطلاق مشروعهم في العام 1995، وهو من سيشكّل عنوان دفن مشروعهم.