لا أحد من متصهيني الضاد يستعجل الكيان المؤقت بالردّ على الصفعة الإيرانية، ليلة الرابع عشر من نيسان/إبريل. ولا أحد منهم يعتقد أنّ ردّ الكيان إن وقع سيكون مسرحية؛ بل يعتقدون جزمًا أنّ ردّ الكيان جادٌ صارمٌ موجعٌ وحقيقي، مع أنّه لا يستقيم إلّا أن يكون مسرحية، طالما هم على قناعة بمسرحية الردّ الإيراني، فإمّا أن يكون كلا الردّين مسرحية، أو يكون كلاهما حقيقيًا، ولهم حرية الاختيار.
بعد كلّ هذا الجهد، بحسب الخبير الإيراني في الشؤون الاستراتيجية عمدت الماكينات الإعلامية الغربية والعربية إلى اختلاق دعاية يائسة لإعادة الحياة للصهاينة أو اختلاق صورة منقوصة ومعاكسة لعملية "وعده صادق" ونتائجها وتداعياتها على غزّة والمنطقة والعالم والنخب العسكرية وذوي الخبرة في الغرب.
ثمّة إجماع على أن اعتداء الكيان الغاصب على القنصلية الإيرانية في دمشق، وما تبعه من رد صاروخي إيراني مباشر وغير مسبوق على الكيان، أدخل منطقتي المشرق العربي وغرب آسيا في مرحلة مختلفة نوعياً في غاية التعقيد والخطورة
تعوّل طهران على بكين للتغلب على العقوبات الأميركية المفروضة عليها، إلا أن الصين لا تملي على إيران أو أي دولة أخرى شروطاً أو تضغط على الدول كي تستجيب لمطالبها تحت طائلة استخدام العلاقات التجارية كسلاح ضدها.
سُمي بالرجل الثاني للثورة الفلسطينية ونائب القائد العام لقوات العاصفة، وجياب الثورة الفلسطينية لشدة شباهته بجياب فيتنام، لكننا كما عرفناه في اللحظات الاستثنائية على امتداد سنوات العمل الفدائي فهو الرجل الطاهر وقاهر الجنرالات كلل وملل وإحباط ويأس وقنوط…!