وصف مصطفى لطفي المنفلوطي “العظمة” في كتابه “النظرات” بقوله: "العظمة قوة روحية موهوبة غير مكتسبة، تملأ نفس صاحبها شعوراً بأنّه رجل غريب في نفسه ومزاج عقله ونزعات أفكاره وأساليب تفكيره... لا ينظر إلى شيء من الأشياء بعين غير عينه، ولا يسمع بأُذن غير أذنه، ولا يمشي في طريق غير الطريق التي مهدها بيده لنفسه
يقول قاموس المعاني باللغة العربية إن (عجقة) “كلمة عامية تعني ازدحام واختلاط وتداخل مع ضجيج وعدم وضوح” وهذا هو الحال في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتر مربع أي ما نسبته 1.33% فقط من مساحة فلسطين، وتعتبر مدينة غزة أكبر مدن القطاع وثاني أكبر مدن فلسطين بعد مدينة القدس حيث تُذكر غزة في أقدم الوثائق التاريخية الفرعونية
يدرك الجميع، سواء داخل “إسرائيل” أو خارجها، حجم الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو السادسة، على الصعيد الداخلي الصهيوني، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى علاقات متوترة بالخارج، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية.
كانت الأنظمة العربية تدوس على شعوبها بذريعة الانشغال في معركة تحرير فلسطين، وتسرق أموال هذه الشعوب بذريعة تسخير الموارد للحرب على إسرائيل، ومنذ بدايات القرن الماضي وحتى هذه الأيام، تعتقد شعوب عربية انه لولا التضحية لأجل فلسطين لكانت أحوالها أحسن.
هل يمكنكم تخيّل مقدار السعادة الهائل المتمثّل بمجرد معرفة أيّ مقاوم أنه يضحي بحياته من أجل وطنه وأهله وشعبه – تخيّل، مثلاً، أن يكون الثمن المقابل للتضحية بحياتك هو تحرير فلسطين؟ هل يمكن لأيّ إنسان حقاً أن يموت أفضل؟ هل يمكن لأي إنسان فعلاً تخيّل مقدار السعادة الهائل والقيمة العظيمة التي يشعر بها المقاومون، خصوصاً من كان يعرف منهم أنه قد يستشهد