الاثنين 11 أيلول (سبتمبر) 2023

من أوسلو إلى هانوي: أبطال حرب التحرير الوطنية

الاثنين 11 أيلول (سبتمبر) 2023

- سيف دعنا*

إلى البطل حسن محمد قمبر في سجنه

هل يمكنكم تخيّل مقدار السعادة الهائل المتمثّل بمجرد معرفة أيّ مقاوم أنه يضحي بحياته من أجل وطنه وأهله وشعبه – تخيّل، مثلاً، أن يكون الثمن المقابل للتضحية بحياتك هو تحرير فلسطين؟ هل يمكن لأيّ إنسان حقاً أن يموت أفضل؟ هل يمكن لأي إنسان فعلاً تخيّل مقدار السعادة الهائل والقيمة العظيمة التي يشعر بها المقاومون، خصوصاً من كان يعرف منهم أنه قد يستشهد، وتحديداً من يعرف منهم أنه فعلاً على وشك الاستشهاد حين يكون المقابل كرامة شعب ومستقبل وطن ومصير أهل وحياة أحبة؟ هل يمكن لأي إنسان حقاً أن يعيش أفضل؟ فهذه ليست السعادة الحقيقية فقط، بل هي أيضاً نوع خاص جداً من السعادة لم يعرفه، ولا يعرفه، ولن يعرفه أبداً إلا المقاومون، خصوصاً من نذر نفسه وكل ما يملك كلياً للمقاومة في سبيل الوطن والأهل والناس، ولن يعرفها إلا من كان يدرك حقاً الثمن الهائل والقيمة الهائلة جداً للحياة (حياتك) حين تُضحي بها من أجل هدف عظيم جدّاً، ونبيل جدّاً، وسامٍ جدّاً كتحرير فلسطين.

وهذا النوع من السعادة بالذات لن يعرفه أبداً من باع روحه وأهله ووطنه للغريب والأجنبي والمستعرِب مقابل ثمن مادي سيكون حتماً ودائماً وأبداً بخساً وتافهاً مهما بدا للأنذال كبيراً. وأكثر، هذا النوع من السعادة لن يعرفه أيضاً حتى من لم يجرّب حياة المقاومة. فمأساة هؤلاء ليست فقط أنهم خسروا أن يجرّبوا، ولو لمرة واحدة، المعنى الحقيقي للسعادة، والمعنى الحقيقي للحياة، بل وأيضاً أنهم لم ولن يعرفوا أبداً، كذلك، المعنى الحقيقي للمعرفة حتى يدركوا فداحة خسارتهم. فإدراك ومعرفة السعادة الحقيقية، ووعي معنى الحياة الحقيقية، أو إدراك القيمة الهائلة جدّاً والمعنى الحقيقي لأن تبادل حياتك كفرد بحياة وكرامة شعبك وأهلك ووطنك، مشروطة معرفياً بالممارسة والفعل المقاوم أولاً وأخيراً، ولا يمكن أبداً تحصيلها بالقراءة أو الصفوف الجامعية وحدها.

لهذا بالضبط، المقاومون، فعلاً وفقط، هم الأكثر معرفة، وبالتالي وبالضرورة الأكثر قدرة على السعادة، أو هم الأكثر قدرة على السعادة لأنهم الأكثر قدرة على المعرفة. ولهذا أيضاً، لا يمكن أن يكون المثقّف الحقيقي إلا مقاوماً، كما لا يمكن مطلقاً أن يكون الخائن مثقّفاً، مهما كانت قدرته على الكلام والحديث في شؤون المعرفة. فليس فقط أن هذا النوع من الثقافة هو ثقافة مزوّرة ومنحطّة، بل أيضاً، وأساساً، لأن أصل المعرفة الحقيقية كلها في المقاومة، وفي حالتنا العربية خصوصاً، لا يمكن حتى تخيّل مجرد الإجابة على أي من أسئلة الوجود الكبرى وأسئلة الصراعات الكبرى إلا بتوفر شروط المقاومة وظروفها – حتى لا نقول شيئاً عن إدراك المثقّف الحقيقي، ربما أكثر من غيره، فداحة الخيانة وقذارتها. لهذا، وغيره، يستنتج فقط من يعرف حقاً وفعلاً أن التضحية بكل شيء، وحتى الموت، من أجل الوطن والأهل والناس هي الشيء الصحيح الذي يتوجب فعله دائماً، وحين تقتضي الضرورة. أمّا في حالة فلسطين راهناً، فقد تكون التضحية القصوى في سبيل الوطن والناس أحياناً الشيء الوحيد الذي يمكن فعله حقاً، حتى ولو من أجل أن تبقى فكرة فلسطين حيّة.

هانوي فلسطين
... وفي الرابع والعشرين من تموز 2022، يوم استشهاد محمد العزيزي ورفيقه عبد الرحمن صبح، عمّ فلسطينَ كلَّها حزنٌ غير معتاد. بدا حينها وكأن أهل فلسطين عرفوا بالحدس، وبنتيجة الخبرة الطويلة التي راكموها على مدى أكثر من قرن من المقاومة والبطولات المدهشة وتشييع الشهداء، أنهم هذه المرة في حضرة فئة خاصة وجديدة ومختلفة من المقاومين والشهداء، وأنهم يتابعون ظاهرة مقاومة جديدة ومختلفة، وربما غير مسبوقة في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية. بعدها بأربعين يوماً، في الثاني من أيلول/سبتمبر 2022، وأثناء تأبين الشهيدين العزيزي وصبح في ذكرى الأربعين، أعلنت مجموعة «عرين الأسود» عن وجودها للمرة الأولى، ناسبة تأسيسها إلى هؤلاء الشهداء، لتنضم إلى «كتيبة جنين» في التأسيس لظاهرة جديدة تبدو الآن أقرب من أي وقت مضى لفكرة هانوي العربية، التي رآها الجيل الأول من الثوار الفلسطينيين محطة مهمة على طريق التحرير.
ومع مرور الوقت، بدأ يتضح تدريجياً أن «عرين الأسود» فعلاً ليست ظاهرة معزولة أو مجرد حراك مقاوم آخر رأينا مثله سابقاً، بل هي امتداد لحالة جديدة انطلقت مع شرارة نفق الحرية وتحرّر أسرى سجن جلبوع، ولاحقاً في مخيم جنين وتشكّل كتيبتها. فبعد استشهاد مؤسس الكتيبة البطل جميل العموري، ثم رفيقه عبدالله الحصري من بعده، استشهد البطل سيف أبو لبدة (طولكرم) برفقة الشهيدين صائب عباهرة وخليل طوالبة في اشتباك بطولي مع وحدة اليمام الخاصة، فبدا أن فكرة الكتيبة تتمدّد إلى ما بعد جنين ونابلس ولم تعد محصورة فيهما.

ورغم أن قوات الكيان لم تتوقّف عن استهداف «عرين الأسود» و«كتيبة جنين» خلال تلك الفترة، وبعدها، ولا عن العدوان المستمر ومحاولة القضاء على التجربة الجديدة في مهدها، كما فعلت دون توقف منذ عام 2015 مع انطلاقة انتفاضة السكاكين التي افتتحها البطل الاستثنائي الشهيد مهند الحلبي في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، وشكّلت مرحلة تأسيسية ضرورية لما يجري الآن. ورغم أن المواجهات شبه اليومية بعدها أدّت إلى استشهاد ثلة من الأبطال المؤسسين والأساسيين (وديع الحوح، إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، سائد الكوني، تامر الكيلاني والعشرات من المقاومين الآخرين). وبرغم أن السلطة وأجهزتها الأمنية فعلت كل ما تستطيع لاستكمال مشروع العدو بالقضاء على التجربة عبر الاعتقالات، تارة، وعبر العروض والإغراءات لدفع المقاومين للتخلي عن الكتيبة والعرين تارة أخرى (وأخيراً إزالة الحواجز التي وضعها المقاومون في طولكرم، تسهيلاً كما يبدو لاقتحامات الجيش الصهيوني المتوقّعة). برغم كل ذلك، وغيره الكثير، إلا أن عود المقاومة كان يشتدّ يوماً بعد آخر، بل وكانت تتمدّد المقاومة في نابلس وجنين، ومن نابلس ومن جنين، لتنتشر لاحقاً إلى أريحا (عقبة جبر) وطولكرم (نور شمس) والجبع وطوباس والخليل من ضمن أماكن عديدة. هكذا، تأكّد للمتابعين، الصديق المحب والعدو الحاقد أيضاً، أن ما يحصل هو فعلاً أكثر من مجرد ظاهرة مقاومة جديدة، وبالتأكيد أكثر من مجرد موجة مقاومة أخرى كالموجات التي سبقت، ومهّدت لما يجري الآن، أو حتى انتفاضة كبرى - كما كتبت سابقاً هنا في «الأخبار». ما يجري يمكن أن يشكّل مقدّمات حرب التحرير الوطنية الحقيقية، وهؤلاء الأبطال هم فعلاً طلائع جيل وجيش التحرير (انظر مقالة «ما حركة التحرّر [1]»).

ما كان يتطوّر أمام أعيننا منذ لحظة نفق الحرية تحديداً، ولاحقاً تشكيل «كتيبة جنين» ثم «عرين الأسود» وما بعدهما، واحتاج الوقت ليتكشّف بوضوح، وظهر جلياً في معركة «بأس جنين»، هو مفهوم جديد كلياً في المقاومة لم يعتد عليه لا أهل فلسطين (رغم أن مقاومتهم المدهشة لم تتوقف خلال أكثر من قرن)، ولا العدو الصهيوني من قبل. جيل جديد من المقاومين، منهجية كفاحية جديدة، طريقة عمل جديدة، عقيدة كفاحية جديدة، وحاضنة شعبية صلبة، من ضمن أشياء كثيرة أسّست لحالة كفاحية جديدة سنحتاج إلى المزيد من الوقت لإدراكها وإيفائها حقها. لكن الأكيد، والأهم، أن الشروط التاريخية قد نضجت إلى الحد الذي يمكن أن تكون معه هذه الحالة المقاومة قابلة حقبة جديدة ومختلفة نوعياً في الصراع العربي – الصهيوني.

ما بعد اللحظة الحرجة

ما كان يتجلّى أمام أعيننا هو لحظة تأسيسية، أو نواة، لنموذج هانوي عربية، حلم بها الجيل الأول من الثوار الفلسطينيين، رغم أنهم تخيّلوها سابقاً عبر الحدود لا داخلها كما يحصل الآن. ما يمكن توصيفه فعلاً بنواة هانوي الفلسطينية بدا واضحاً في معركة بأس جنين، تحديداً حين تكشّفت المواجهة عن لحظة وحالة كفاحية وسياسية وشعبية مميزة ومتمايزة عما سبق، وكان (وسيكون) لها بالتأكيد صدى أوسع وأعمق مما يمكن أن نكون قادرين على فهمه في اللحظة الراهنة. فجميع النماذج السابقة، والهياكل القائمة وطريقة عملها، وحتى اليقين السابق، يبدو أنها تتفكك، أو أنها قاصرة بالحد الأدنى لفهم الجديد بشمولية. والنموذج الجديد يجب أن يدفع ويحضّ المؤيدين تحديداً على الاستماع والاستجابة بطرق جديدة، أو بالحد الأدنى البدء بالتفكير بطرق مختلفة. فكل الأدوات والخبرات والمعارف والعبر التي راكمها العدو في الصراع مع المقاومة لعقود تقادمت الآن، وأصبحت بالحد الأدنى أقل فعالية، إن كانت صالحة أصلاً. صحيح أن العدو قد يتمكّن في بعض الحالات من تحقيق بعض الإنجازات التكتيكية عبر الهجمات والاقتحامات المستمرة (كالقتل والتخريب والتدمير)، ولكنه لن يستطيع القضاء على المسار الإستراتيجي الذي بدأت ترسمه الأحداث بتأسيسها نواة هانوي فلسطينية، في الأرض المحتلة هذه المرة وليس عبر الحدود. وهذا يعني ببساطة، أيضاً، أن المقاومين بتجربتهم الجديدة يختبرون، وللمرة الأولى، ما لم تختبره الأجيال التي سبقتهم من المقاومين – لا أدعو طبعاً الأجيال السابقة من المقاومين إلى السكوت والتوقف عن توجيه النصائح إلى الجيل الجديد، ولكن أدعوهم الى احترام تجربة وخبرة مَن في الميدان والثقة بهم وبحكمتهم وبقدرتهم على القرار، وأيضاً الإقرار أن النموذج القائم الآن مختلف عن ما سبق، وأن ما كان يصلح في زمنهم قد لا يصلح الآن.
ad

رغم أنه كان بالإمكان نظرياً، واعتماداً على القليل من الحسّ التاريخي والسوسيولوجي، إدراك أن التاريخ لن يقف عند أوسلو، إلا أن هناك دائماً ميلاً، خصوصاً في أوج الأزمات، للاعتقاد بأن ما نراه ونختبره ونعيشه في لحظة تاريخية ما سوف يستمر إلى الأبد

واستكمال تأسيس نواة نموذج هانوي فلسطينية (ويبدو أنه استُكمل فعلاً) ليس مجرد نقلة في آلية عمل المقاومة فقط، بل مسار نوعي لم نختبره من قبل، ومؤشر إلى نضوج الشروط التاريخية الضرورية لتشكّل ونجاح التجربة. فهذا الجيل (بالمعنى النوعي وليس العمر) من المقاومين الذي لم يكلّ من محاولة تأسيس نواة مقاومة صلبة منذ عدة سنوات، رغم التضحيات الهائلة والمرهقة، كسب المعركة أخيراً، ونجح في تخطي اللحظة الحرجة، أو حد العتبة، التي لا يمكن للعدو بعدها القضاء على التجربة ولن تنفعه فاشية «جزّ العشب» (هل تذكرون البطل مهند الحلبي، عدي وغسان أبو جمل، معتز حجازي، عمر أبو ليلى، اياد العواودة، معتز وشحة، أشرقت قطناني، بهاء عليان، عبد الحميد أبو سرور، وأكثر من 270 شهيداً وشهيدة آخرين من أبطال انتفاضة السكاكين والسيارات؟).
ad

فاللحظة الحرجة التي لا يمكن بعدها القضاء على النموذج هي أساساً نتاج للتاريخ وحركة التاريخ وتحدّدها ظروف الصراع، ولا تعتمد فقط على التطور التقني أو التنظيمي الذي قد يكون ظاهراً للعيان أكثر من غيره. فليست المسألة مجرد مخطط كفاحي يمكن صياغته على الورق من قبل قائد أو مجموعة من القادة، إلا بمدى ما كانت مواصفات هؤلاء القادة الشخصية والنفسية والاجتماعية والعقائدية والكفاحية متوافقة مع اللحظة التاريخية. فالتحولات المرتبطة والمؤثرة بالصراع وظروفه محلياً وإقليمياً ودولياً حاسمة جداً في تخطي اللحظة الحرجة. لهذا فأهم ما في تجربة نواة هانوي في الأرض المحتلة أنها تؤشر إلى بداية حقبة جديدة في الصراع، وعليك فقط أن تنظر إلى حال العالم والإقليم وحال المشروع الصهيوني، وأيضاً حال مشروع المقاومة الحاضن الإقليمي للتجربة هذه الأيام مقارنة بالظروف التي قادت إلى أوسلو لتدرك الفرق وعمق التحولات التي شهدها العالم والمنطقة وفلسطين.

خاتمة: تفاؤل العقل والإرادة
ولأن أوسلو لم تكن مجرد اتفاقية، بل منظومة متكاملة (اقتصاد، سياسة، ثقافة، عقيدة، عقلانية سياسية، منظومة مفاهيمية...)، فإنها لم تكن مجرد تفاهم أو نتاج لمفاوضات، بقدر ما كانت نتاج ظروف تاريخية وتعبيراً عن موازين قوى. أوسلو كانت، إذاً، ممكنة بسبب توفر الشروط التاريخية التي أسّست لحقبة كاملة يبدو أننا على أعتاب خواتيمها بالمعنى والزمن التاريخي. فأوسلو كانت نتاج للحظة تاريخية عالمياً، إقليمياً، عربياً، وفلسطينياً شكّلت، بترابطها، المسار الاستراتيجي لتأسيس البنية التحتية لشرق أوسط نيوليبرالي وما استتبعه ذلك من استيلاد عقلانية سياسية مضادة ومجال جديد ومضاد في المعرفة السياسية التي ميّزت المرحلة الجديدة. وهكذا تم الانقلاب على كل البنى الثورية السابقة، وتم استدخال الهزيمة وتسويق شروطها وتعميم مفرداتها وتطبيع ثقافتها.
ad

ورغم أنه كان بالإمكان نظرياً، واعتماداً على القليل من الحس التاريخي والسوسيولوجي، إدراك أن التاريخ لن يقف عند أوسلو، إلا أن هناك دائماً ميلاً، خصوصاً في أوج الأزمات، للاعتقاد بأن ما نراه ونختبره ونعيشه في لحظة تاريخية ما سوف يستمر إلى الأبد. لهذا كانت أوسلو تبدو لدى البعض وكأنها نهاية التاريخ. ينسى الكثيرون عدد المرات التي أذهلنا فيها التاريخ بالانهيارات (المفاجئة أحياناً) للإمبراطوريات والأنظمة والأفكار التي كانت تبدو قبلها بزمن قليل وكأنها لا تُقهر. كانت تبدو فعلاً وكأنها نهاية التاريخ. لهذا بالضبط، يقول المؤرّخ الأميركي هوارد زين إن التفاؤل «في الأوقات العصيبة ليس مجرد رومانسية حمقاء. بل إنه يقوم على حقيقة أن التاريخ البشري ليس تاريخاً للقسوة فحسب، بل أيضاً للتضحية والشجاعة والبطولة. وما نختار التأكيد عليه في هذا التاريخ المعقّد سيحدد مسارات حياتنا المستقبلية. فإذا رأينا الأسوأ فقط، فهذا سيدمر قدرتنا على فعل شيء ما».
وليس المقصود هنا، طبعاً، التفاؤل بالمعنى الساذج للكلمة، بل التفاؤل الثوري المؤسّس على فهم ووعي وإدراك الصراعات في سياق الزمن التاريخي والاجتماعي. أمّا الاستدلال المؤسّس على التجربة الذاتية القصيرة المدى، أو الزمن الفردي، خصوصاً في أوج حالات الضعف والهزائم والانكسارات فلن ينتج إلا السذاجة أو التشاؤم واستدخال الهزيمة عند الكثيرين.
لهذا، وغيره، فإنّ المتفائلين، وفي حالتنا تحديداً من حمل ولا يزال يحمل الإيمان المطلق والقناعة المطلقة بحتمية الانتصار وزوال الكيان وتحرير كل فلسطين، خصوصاً في الأوقات العصيبة، هم الذين سينصفهم التاريخ. فالتاريخ ليس فقط لم ولن يقف وينتهي عند أوسلو، وهو لم يقف عند أوسلو كما نرى بأمّ أعيننا، بل ولن يقف ولن ينتهي عند الكيان الصهيوني أيضاً. هذا الكيان سنرى نهايته أيضاً حتماً بأمّ أعيننا في المستقبل. ولكن، لأن المقاوم بالذات يعرف أكثر، هناك من يراه الآن فعلاً وحقاً من منظار بندقية.

* كاتب عربي



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2184058

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع في هذا العدد  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2184058 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40