أعادت عملية «طوفان الأقصى»، وما أعقبها من تداعيات محلية وإقليمية وعالمية، القضيةَ الفلسطينيةَ إلى مكانتها المحورية عربياً وإقليمياً وعالمياً، بل جعلتها تحتل مكانة مركزية في قضايا التحرُّر من الاستعمار والقضاء على العنصرية لدى معظم شعوب العالم.
تتواتر الأخبار حول قرب التوصل الى هدنة مؤقتة على جبهة غزة أو الوصول الى صفقة وقف دائم لإطلاق النار تنهي الحرب الطول في تاريخ الصراع مع دولة الاحتلال. مصادر هذه الأخبار جهات معادية (إسرائيلية) – أميركية – غربية وتلحق بها فضائيات عرب الإبراهيمية التي تقاتل في الحرب،
أما الفلسطينيون كلهم، فيحتاجون في هذا العام والأعوام التي تليه إلى النظر إلى المقاومة بوصفها عملية شاملة، يشارك فيها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل والشتات بطاقاته كلها، وتتعدّد أشكالها لتشمل العمل المسلح المنظم والفردي، والمقاومة الشعبية والجماهيرية، والنضال ضد نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري، والتنمية والإعمار.
اسمح لي يا أخي وشقيقي أبا أحمد أن أبوح ببعض أسرارك قبل أن يخطفني الزمان من بين بقية السيف من أحبابك، أو يحرّف البعض ما تبقى من صورة ناصعة لحركة «أنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدىً».
يبدو ان الامل بهدنة مؤقتة، بمناسبة شهر رمضان المبارك، لحفظ ماء وجه العرب العربي والمسلمين المطبّعين، بات معدوماً، لأن العدو “الاسرائيلي” لا يريد انهاء الحرب قبل تحقيق مشروعه، بقيادة وخداع أميركي وتآمر عربي - تركي.