وأشار “روزن” إلى أنَّ المؤسسة الأمنية تلاحظ ظاهرة توسّع رقعة أعمال المقاومة جنوبًا من جنين، نحو الخليل ومناطق أخرى مثل نابلس، حيث فُجّرت هناك عبوة ناسفة شديدة الانفجار ضد مقاتلي وحدة “إيغوزط” التي عملت في المكان. فقد رأت المؤسسة أنَّ السبب هو استثمار حركة “حماس” موارد كثيرة في الحثّ على مقاومة الاحتلال، وفي تنظيم فصائل مقاتلة في هذه المناطق.
أجرى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقًا اللواء تامير هايمن مقابلة مع الإذاعة العبرية “103FM”، وتطرّق فيها إلى التصريحات الاستثنائية التي أدلى بها، أمس الأحد، رئيس “الموساد” دافيد بارنياع حول القضية الإيرانية، مشيرًا إلى أنَّها: “تصريحات استثنائية تشير إلى الوضع الإشكالي الذي وصلنا إليه في مواجهة إيران التي تستمر في أنشطتها المختلفة، وفي التحريض على الإرهاب في جميع أنحاء العالم؛ بل وتحاول ذلك قليلًا في الضفة الغربية”، بحسب زعمه.
بينما أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، توقيع مذكرة تفاهم لمشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، يستهدف تعزيز الترابط الاقتصادي، وتطوير وتأهيل البنى التحتية وزيادة التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، فإننا نجد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان أكثر صراحة ووضوحا، عندما أعلن نفس المشروع بصيغته الحقيقية، حيث أعلن عن خطة لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط بين “إسرائيل” والهند والسعودية والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي، بهدف زيادة التجارة والتعاون السياسي.
ليس ثمة وقت مناسب وآخر غير مناسب عندما يتعلق الأمر بسعي واشنطن لمد يد العون لـ“إسرائيل”. هذه مهمة “مقدسة” وعابرة للإدارات والحزبين الرئيسين. الوقت مناسب دائماً لفعل ذلك، وبكل حماسة واقتدار، فحتى في ذروة انهماكها بحروب باردة وساخنة ضد روسيا في أوكرانيا وسوريا وأفريقيا أو ضد الصين في بحر تايوان، وفي مختلف ساحات التجارة والمال والأعمال، ثمة متسع من الوقت لتقديم خدمات استراتيجية للحليفة المدللة.
فرح اللبنانيون بمباشرة أعمال التنقيب في المربّع رقم 9 آملين أن تمتدّ العمليات إلى سائر المربعات في المياه الإقليمية وفي المنطقة الاقتصادية اللبنانية. لكن هذه الخطوة المحمودة ترافقها هواجس ومخاوف من سوء استعمال تلك الموارد فتصبح نقمة على لبنان بدلاً من أن تكون نعمة.