بعد شهرين من عملية طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد غلاف غزة، نشرت صحيفة “ليبيراسون” الفرنسية تحقيقا مطولا بشأن ما روجته السلطات الإسرائيلية من روايات حول قطع رِوس الأطفال واغتصاب النساء وبقر بطن الحوامل، ليصل فريق تقصي الحقائق بالصحيفة إلى أن هذه الروايات أغلبها زائفة وكان هدفها تأليب الرأي العام الدولي وحشد الدعم من أجل عملية انتقامية ضد غزة.
لندع بنيامين نتنياهو يذهب بتصريحاته العنترية إلى حيث شاء. فالحرب لا تتقرّر بالرغبات والأهواء، وإنما بموازين القوى في الميدان، كما بموازين القوى العامة التي تحسب عالمياً وإقليمياً، وميدانياً فلسطينياً-صهيونياً
هدّد مسؤولون إسرائيليون كبار، مراراً، بأنهم سيعيدون لبنان إلى «العصر الحجري»! الأقل مبالغة أو عدوانية، اكتفى بالتهديد بإعادة لبنان 50 سنة إلى الوراء! ينبغي القول إنّ هذه التهديدات ليست مجرّد تهويل
شكّل إنشاء وكالة الاستخبارات الأميركية في العام 1947 مؤشراً هاماً على تغيير كبير في النماذج التقليدية للسياسة الأميركية. فقد أدخل إلى الوكالة مفاهيم “الكذب الضروري” و“الإنكار المطلوب” وتمّ تحويل هذه المفاهيم إلى استراتيجيات معتمدة.
هذا هو ثمن المقاومة: العزّة والكرامة والنصر. أما المتباكون على الضحايا، فنقول لهم: كان أهل غزة يموتون تحت الحصار عندما كانت عواصمكم تستقبل قادة العدو، وكانت أقلامكم تسيل بمدح السلاطين ومشاريعهم. ما يحدث في غزّة اليوم هو “الوعي حتى الخرافة”.