لسنا بوارد مقارنة التوازن بين القوى في العدوان على غزة، بل بين الباطل المُدجَّج بفولاذ الدبابات والبوارج والطائرات، والحق الذي لم يترك له الباطل سوى الصمود والمقاومة على الأرض العراء.
اما الشرق الاوسط، وبالرغم من ان بايدن وعد بسياسة مختلفة تعتمد على الدبلوماسية وتخفيف التوترات والنزاعات، الا ان حرب غزة كشفت ان ترامب وبايدن متساويان في دعم “إسرائيل”، وبالتالي لا فرق بينهما بالنسبة إلى أهل المشرق العربي، وسيان ان اتى أيّ منهما، فما هم الغريق من البلل.
على مدى أكثر من قرن ونصف قرن، شكّلت الولايات المتحدة الأميركية المتغيّر الأهم في الصراع العربي - الصهيوني، والعامل الأهم في الحال الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية وتقرير المصير الذي حلّ بالشعب الفلسطيني
بعد أن اتضح للعدو ولحلفائه أنّ شعار «وحدة الساحات» لم يكن شعاراً خطابياً يُطلق في المناسبات، بل بات مترجماً في ملحمة «طوفان الأقصى» إلى عمليات بطولية، تمتد من غزة إلى عموم فلسطين
تترسم اليوم قواعد جديدة للعبة الأمم في المنطقة، حرباً وسلماً، ودائماً لمصلحة الأطراف التي انخرطت في معركة النصرة والإسناد لغزة ومقاومتها.