الثلاثاء 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

اليوم الثالث من طوفان الأقصى ، وما تضمنه من مواقف!

الثلاثاء 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 par رنا علوان

لقد اتى اليوم الذي اجبرت فيه حماس العالم ، على وضع مقارنة لم تكُ يومًا بالحسبان [ بين قدرات العدو الإسرائيلي العسكرية والتي يمتاز بها منذ نشأته ، وإمكانيات حركة حماس المحاصرة في قطاع غزة منذ عام 2007.

وسبب ذلك ما أظهرته من كفاءة ميدانية عالية (لكتائب عز الدين القاسم) في عملية طوفان الأقصى منذ بدء انطلاقها ، ما دفع وسائل الإعلام لإجراء هذه المقارنة.

وكما هو معلوم للجميع ان العدو الإسرائيلي يحتل المرتبة الخامسة في العالم ، من حيث القوة النووية ، وذلك لحيازتها رؤوسًا نووية يمكن إطلاقها إلى مسافات تبلغ 1500 كيلومتر بإستخدام صواريخها المسماة [ أريحا ] ، إضافة للقنابل النووية التي يمكن إلقاؤها من الجو.

وتشير التقديرات إلى أن العدو الإسرائيلي يمتلك نحو مائتي قنبلة نووية ، مع تأكيد بعض المصادر الغربية حيازتها أيضًا كميات كبيرة من اليورانيوم والبلوتونيوم تسمح لها بإنتاج 100 قنبلة نووية أخرى ، فضلاً عن ترسانة تحوي الكثير من العتاد المتفوق عالميًا.

في المقابل ، لا تقدّم حماس بيانات مفصلة عن تعداد قواتها وإمكانياتها العسكرية ، ولكنها تعلن من حين لآخر عن إدخال أسلحة جديدة للخدمة ، وعن استحداث تشكيلات تتمتع بقدرات قتالية فائقة لا يُستهان بها مُطلقًا ، والاهم انه يتم تصنيعها محليًا.

بعد ان اعلن القائد محمد الضيف عملية طوفان الأقصى ، امطرت حماس على العدو 5000 صاروخًا بعدما كان السنوار يقول 1111 ، ومن يفتتح معركته ب خمسة الالاف يعني ان في جعبته اضعاف اضعافها ، كما ان التكتيك الذي ابهرت العالم به وليس فقط العدو ، ما جعل الجميع في حالة ارباك واضحة.

وبيد ان العدو الذي فقد القدرة على كيفية التصدي ، من شدة عجزه وارتباكه في هذه الحرب التي فرضت عليه ، دفعته عبر [وزير الدفاع ، يواف غالانت ] ، نحو اللقاء تصريح يفوق التصريحات النازية ، وامر ب [ منع الغذاء والماء وقطع الكهرباء عن أهالي قطاع غزة ووصفه الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية” .

كما تضمن اليوم الثالث كلمة ، للناطق بإسم سرايا القدس أبو حمزة قال فيها ، تواصل قوات نخبتنا في سرايا القدس ومعها كتفاً بكتف إخوتنا في نخبة القسام الأبطال اشتباكاتها وقتالها في محاور عدة داخل مواقع ومستوطنات فيما يسمى غلاف غزة، محققين إنجازات تلو الإنجازات في انعكاس لإرادة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الضيم ولا يقبل الذل ولا الهوان أمام عدوان صهيوني لم يسلم منه الشجر ولا البشر.

واضاف ، اذا كان العدو الصهيوني حريصًا على حياة جنوده وضباطه ومستوطنيه الذين باتوا في قبضتنا أسرى عليه التوقف فوراً عن استهداف البيوت وقتل الآمنين وإلا سيكون مصير هؤلاء الأسرى مجهولا كمصير [رون أراد ] قبل أكثر من أربعين عاماً.

من ثم تلاه كلمة ، الناطق العسكري بإسم كتائب القسام أبو عبيدة جاء فيها:

بَدأتْ على درب الفاتحين قيادة كتائب القسام معركة طوفان الأقصى بعد سنوات من الإعداد والتخطيط وبلوغ العدوان الصهيوني منتهاه في تدنيس الأقصى.
معركة طوفان الأقصى جاءت بعد سنوات من الإعداد والتدبير وبعد تدنيس الأقصى والعدوان عليه.
الجرائم التي تغافل العالم عنها وتجاهلتها الأمم المتحدة، كان طوفان الأقصى ردًا عليها وعلى أبشع احتلالٍ عرفته البشرية من قرون.
عجز العدو عن مواجهة مقاتيلنا في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية.
رغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام.
لا زالت معاركنا مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى.
يخوض مجاهدونا اشتباكات متواصلة بعد أن أسقطوا فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل في اليوم الأول.
مجاهدونا أخرجوا عن الخدمة الميركافاة والدبابات العسكرية.
العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع
إن ما بات معلوما من مجريات المعركة أسر مجاهدينا لعدد كبير جدا من عناصر العدو في كافة مواقع القتال ونقلهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام
بات واضحاً أن أسرى العدو معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل.
نؤكد أننا لن نتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وفي ظل العدوان
على العدو أن يوفر جهده وان يستعد لدفع الثمن.
إن الإعلان للحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية، فكيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجنا فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش الاحتلال والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة
نقول للاحتلال، إن عهد انتصاراتك في غفلة من الأمة، قد ولى الى الأبد، وآن أوان عهد انكسارك وهزائمك.
لا تزال كتائب القسام تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادةوسيطرة عالية الكفاءة ونحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدا.

وأضاف قائلاً

دخلنا هذه المعركة بكل عنفوان وشجاعة ونحن ندرك النتائج جيدا ومستعدون لكل الاحتمالات.
ثقتنا لا تزال كبيرة بأبناء شعبنا المقاتلين والثائرين في الضفة والقدس والداخل المحتل أنهم على مسؤولية الوفاء للأقصى.
إننا على يقين بأن طوفان الأقصى لا زال يتشكل ليغرق عنجهية الاحتلال ويعلمه درسا تاريخيا في بأس أمتنا وشعبنا في كل الساحات والجبهات.
قضية الأسرى هي ملف استراتيجي له مساره الواضح والمعروف واثمانه التي سيدفعها الاحتلال لا محالة.
إن معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارا بل نارا وطوفا يحرق العدو مرة واحدة وإلى الأبد



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2184516

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام الموقف  متابعة نشاط الموقع رنا علوان   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2184516 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40