حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» : يهودية الكيان وضياع القدس جزء من نتائج ثمار سياسات عبّاس

التاريخ : 11 / 10 / 2010

الرقـــم : 33 / 25 / 45 / 13 /م ص

[**صرّح مصدر إعلامي باسم قيادة الإنقاذ الموحدة - «فتح» بما يلي :*]

أقدمت حكومة الاغتصاب الصهيونية في فلسطين وبكل صلف وغرور على جريمة نوعية جديدة تضاف في سجل هذا الكيان المغتصب العدواني العنصري البغيض، وبدأت حربها العلنية المفتوحة على جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948، وعلى جماهير شعبنا المشردة في جغرافيا اللجوء بضربة واحدة، من خلال مشروع قانونها الذي أسمته «يهودية» الكيان المغتصب، وهي تستشعر الأمن التام الذي وفره لها محمود عبّاس وطغمة سلطة العار وأجهزتها وسياساتها المكشوفة، تحت عناوين كلّها كانت ولا زالت جزءً من سيناريوهات تصفية القضية الوطنية والقومية لفلسطين وشعبها.

[**

بيان حركة «فتح» (PDF)

*] إن حكومة العدو التي أقدمت على هذه الجريمة النوعية الصارخة والتي لم يوجد لها مثالاً في التاريخ القديم والحديث، لم تكن لتجرؤ على افتتاح هذا الفصل الأسود الجديد في حربها الشاملة على عروبة فلسطين وشعبها، وعلى حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة العادلة، لولا أنها قد اطمأنت إلى الأرضية السياسية والأمنية التي وفرتها لها سياسات المقامرات والتفريط والتواطؤ والمراهقة السياسية، التي مارسها محمود عبّاس الذي يتحمل شخصياً وسلطته وأدواته والساكتين عليه في إطار ما تبقى من عناوين مؤسسات (م.ت.ف)، كما يتحمل وزر ذلك الذين وفروا لعبّاس أغطية عربية أو إقليمية ليستمر في هذه اللعبة التي نشهد أول ثمارها الاستراتيجية في بيدر العدو الآن.

إن الرد الحقيقي والشافي على هذه الغطرسة الصهيونية التي بدت واضحة في ميل أغلب تجمعات المغتصبين الصهاينة السكانية إلى أقصى حدود العدوانية والعنصرية، بما يفوق حتى عنصرية أحزابهم العدوانية اليمينية البغيضة،والتي تنبئ أيضاً في هذا التوقيت بالذات، بفصل أسود آخر موازٍ يجري تحضيره في مدينة القدس ليتهددها وعروبتها، لا يكون إلا في المقاومة والكفاح الوطني الشامل بكل أشكاله وخصوصاً الكفاح المسلح الذي سبق وأن رسخ له الشهيد أبو عمار باب العودة العريض من خلال الانتفاضة الثانية المجيدة، وهي التي تآمر عليها وعليه محمود عبّاس ليستمر في النهج الذي ثبت فشله الأكيد منذ عام 2000، وإن كل تحايل على استحقاق مواجهة هذا الفصل الأسود الأخير بأية طريقة كانت، هي جريمة جديدة تضاف في سجل المتواطئين والمقامرين والسمسارة وبائعي الوطن بأبخس الأثمان.

[**حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»