«فتح» تجدد إدانة مؤامرة (عبّاس - دايتون) ومؤتمرهما في بيت لحم 2009 وتحيي المقاومة اللبنانية

[*قال تعالى : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ*]

نص البيان بصيغة (PDF)

[**«العار للعملاء والخزي للجبناء»*]

يا أبناء حركتنا الخالدة،

ها هو عام كامل يمضي على مؤامرة محاولة تزوير إرادتكم وضمائركم، منذ عقد محمود عبّاس - هذا الذي ثبت أنه كان مدعياً ودخيلاً - ومن تواطأ معه وسكت عليه، مسرحيته الخائبة الذليلة، باسم «مؤتمر بيت لحم»، والذي افتأت له رقماً سادساً، في محاولة إلصاق هذه النسخة المبندقة، بسابق سجل المؤتمرات الشرعية الحركية، تنفيذاً لمخطط الإجهاز على حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وعلى المكتسبات الكفاحية لمسيرة شعب فلسطين، وعلى مؤسسات الوطن المعنوي للشعب العربي الفلسطيني (م.ت.ف)، وعلى الحقوق الوطنية والقومية الشرعية الراسخة، لشعبنا وقضيتنا وأمتنا ووطننا فلسطين، والتي نتج عنها انشقاق طغمة عبّاس وأذنابه ومتواطئيه، وردتهم عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، عن أهدافها ومبادئها واساليبها وقيمها وتراثها ومسيرتها، وعن قيمتها الحقيقية في أن تكون قارب النجاة في عين الأعاصير، لينتجوا نسخة مشوّهة مكذوبة على الماضي والمستقبل، لا علاقة لها بحركتنا سوى بالإصرار على توظيف إسمها في مسار التفريط والخيانة والردة، وفي أن تكون قارب الموت لقضيتنا وشعبنا ووطننا ، وأداة من أدوات العدو وحلفه الإمبريالي. إنكم ترون بالعين المجردة ما آل إليه أمر هذه الحركة العظيمة بعد أن غرزت في ظهرها الخناجر، وها أنتم اليوم تلمسون حصاد هذه الخطيئة السافرة وثمارها المحرمة القاتلة، فحتى متى السكوت عن أداء الواجب والانتصار للحق؟ وما هي مبررات الهامات المحنية والرؤوس المطأطئة للباطل وأعوانه؟! وهل ارتضيتم من الذل كؤوس العار والمشاركة في وهم الكافرين والمرتدين إفك إطفاء نور الله؟! ألا خسئوا وخابوا. إننا ندعوكم إلى هبة انتفاضية في وجه المرتدين والمزوّرين والفاسدين والمنحرفين، فهلموا إلى ساحة الشرف والرجولة، هلموا إلى كلمة سواء وإلى استعادة قلعة الشهداء والأحرار من منتحليها ومغتصبيها.

أيها الفتحاويون الشرفاء،

لقد واجه المتآمر ومغتصب الصفات محمود عبّاس نفسه، من حوله من مغتصبي تسمية أعضاء اللجنة المركزية، بحقيقة عدم شرعية ما اقترفوه وما تواطأ عليه، ورفع في وجوههم قبل أسابيع هذه الحقيقة توظيفاً في مناوراته الشخصية، ليحملهم على الانصياع لبقية مسلسله المقامر والمغامر والمفرط، وهو ذاته الذي استدرج بعض من أقصاه من مواقع اللجنة المركزية والمجلس الثوري الشرعيين السابقين، ممن انصاع إلى عصاه وجزرته «الدايتونية»، ليصيغ رسالة في ذات الإطار المناور، ليدعي شرعية ليست له، وليشهر محتالاً سيف حقيقة التزوير وعدم الشرعية أمام هؤلاء، ولتستمر مسيرة الاحتيال والمناورات والصراعات جميعها، على أهداف شخصية ومصلحية في صلبها، وواهية وغير نضالية في مستوياتها، فمن صراع على مجالس بلدية وقروية، إلى صراع على مقاعد مؤسسات سلطة الحكم الذاتي، والتي يجري استخدام تسمية الوزارة والحكومة لها خداعاً، إلى صراعات بائسة أخرى على مواقع مؤسسات إطارية مفرّغة المضمون، بينما تستمر مسلسلات الفضائح المالية والأخلاقية والوطنية بالتكشف، ويمضي العام بحصيلة صفرية في كل المستويات، يستغلها العدو في الإجهاز على الأرض بالاستيطان والتهويد والتفريغ، والتمهيد لجرائم التوطين ومؤامراتها.

يا جماهير شعبنا المناضل،

إن «فتح» الثورة والقضية بريئة برآءة تامة من النسخة التي تغتصب زوراً وبهتاناً اسمها العظيم، وإن كوادر ومناضلي ومقاتلي «فتح» الشهداء والأسرى والجرحى والتضحيات العظيمة، لا زالوا على عهدهم لشعبنا العظيم ولأمتنا المجيدة، وإن ما يجري منذ مؤامرة «عبّاس - دايتون» التي جرى تفصيلها وتمثيلها يوم الرابع من آب 2009، لا علاقة له جملة وتفصيلاً بحركتنا وعهدنا وقسمنا، وإن هؤلاء الذين خرجوا عن حركتنا الأبية العظيمة، لا يمثلون إلا أنفسهم فيما هم عليه، ولا يمثلون إلا خياراتهم الشخصية المصلحية وتقاطعاتها، وإن هذا الفصل الأسود الذي شكلته مؤامرة «عبّاس - دايتون»، ومن ارتضى لنفسه أن يكون حلقة فيها، لا بد زائل وذاهب كما يذهب الزبد جفاء، مهما طال به الزمن لأنه باطل، وكل باطل إلى زوال، مهما تسلّح بقوة الجغرافيا المحتلة، ومهما تغذّى من واقع التخاذل المحيط، أو لعب على فروق الحسابات بين الوقائع، فكل ما يفعله اليوم لا يغدو الاستمرار بقوة الحاجة المصلحية للعدو، التي ستنتهي حال انتهاء أجلها لديه، أو حال تمكن شرفاء حركتنا من تصحيح هذه الجريمة التاريخية.

يا جماهير أمتنا العظيمة،

إن قضية فلسطين المقدسة هي قضية هذه الأمة أولاً وآخراً، وهي التي أثبت مسار التاريخ كله أنها ليست فقط القضية المركزية لهذه الأمة العظيمة، بل هي القضية الوجودية لهذه الأمة ولمستقبلها ومستقبل أبنائها، وإن مسيرة العقدين المنصرمين في محاولة تصفية القضية الفلسطينية، عبر مسيرة الاستسلام لإرادة العدو، في مسيرة التسوية السياسية، هي ذاتها التي حملت مزيداً من حقائق العلاقة الراسخة، بين المستقبل الذي تستحقه هذه الأمة، وبين الحاضر الذي يتوجب عليها أن تحصد فيه الكرامة والحرية، وأن ذلك كلّه لا يمكن أن يتم سوى بتصفية هذا المشروع الاستعماري العدواني الغادر، والذي وإن بدأ بفلسطين، فهو يستهدف كل هذه الأمة، ولا بديل عن تحرير فلسطين من براثنه، حتى تتحقق شروط مستقبل هذه الأمة، وإننا وإن كنا الخندق الأمامي في هذه المعركة القومية الواجبة، فإننا نتطلع إلى جماهير أمتنا العظيمة بإسناد خيارنا الوحيد، باستمرار نضالنا الوطني وأسلوبه الكفاح المسلح، والذي ثبت أنه أقصر الطرق وأسرعها وأنجعها لانتزاع الحقوق الوطنية والقومية، وها هي مقاومة الشعب اللبناني الشقيق تثبت صحة هذا القانون التاريخي لحرية ونماء الشعوب واستقرار أوطانها.

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة

عاشت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» مفجرة ثورتنا الأبية المظفرة

نعم لعقد المؤتمر الحركي السادس الشرعي ولتسقط مؤامرة «عبّاس - دايتون» ولتذهب إلى الجحيم

نعم للوحدة الوطنية والبرنامج الكفاحي الشامل وحارسته البندقية وبيتها (م.ت.ف) المحررة

لا لمؤامرات التوطين والوطن البديل ولا للتفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبي

والشفاء العاجل لجرحانا البواسل

والحرية لأسرانا الأشاوس

وإنها لثورة حتى النصر،،،،،،

[**حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»*]