تلقت «الموقف» التصريح الصحفي التالي الصادر عن الناطق الإعلامي لتيار المقاومة والتحرير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»:
تصريح صحفي | التاريخ : ٣٠ آب (أغسطس) ۲۰۱٢م، الموافق : ۱٢ شوال ١٤٣٣ هـ
[rouge]«عاركم لا بد زائل أيها المارقون»[/rouge]
لقد بلغ محمود عبّاس الدرك الأسفل من المروق الوطني والأخلاقي، ومس بتصريحاته الشيطانية الأخيرة التي ما سبقه إليها أحد في العالمين، بما فيهم عتاة الصهاينة منذ هرتزل، وذلك لحفنة من عتاة الحاخامات الصهاينة الذين التقاهم مؤخراً في مقاطعة الشهيد ياسر عرفات، أخطر أبعاد القضية الوطنية الفلسطينية والقومية العربية بل والمرتكز العقدي الإيماني في قضية فلسطين، عندما يصف الكيان الصهيوني بأنه «وجد ليبقى».
لقد استخدم محمود عبّاس أهم تصريح قومي عربي في المسألة الفلسطينية خرج من فم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر عن الثورة الفلسطينية بأنها «أنبل ظاهرة وجدت لتبقى»، وإضافة الشهيد الخالد ياسر عرفات عليها «ولتنتصر»، في موقع مضاد تماماً لصالح الرواية الصهيونية، ليقدمها بين أيدي عتاة الحاخامات الصهاينة، مسبقاً ذلك بحملة من «الحج الشيطاني» لمواقع ما يسمى بـ«الهولوكوست» لمستشاريه من زبانية الصهينة، وملحقاً ذلك بمحاولات خائبة لفرض تدريس هذه الخزعبلات المؤسسة للنظرية الصهيونية في مناهج تعليم سلطته المشئومة على الأجيال الفلسطينية.
إن محمود عبّاس لا ينفي فقط الرواية الوطنية والقومية والإسلامية بل والمسيحية فقط في تصريحه الساقط الأخير هذا، بل إنه حتى ينفي الرواية التي تقدمها حركات يهودية غير صهيونية مثل حركة «ناطوري كارتا» اليهودية على لسان كل أدبياتها وحاخاماتها، وهو بهذا يبلغ ما لم يتبق بعده من شيء يقدمه على حساب هذه القضية التي يدّعي تمثيل مصالحها، مما يجعل كل فلسطيني وطني أمام اختبار حقيقي في هذه اللحظة إزاء هذا الاستهتار البالغ والسقوط المدوي، ونحن إذ ندين هذا الاستخفاف المطلق بكل الثوابت والمقدسات والاستسهال اللافت من هذه الفئة المارقة عندما يتعلق الأمر بذلك كله لنؤكد خطورة الصمت على هذه التصريحات وعلى هذا الاستخفاف، وإن التعامل مع محمود عبّاس بعد ذلك هو مثل التعامل مع أي صهيوني آخر إلى أن يقدم اعتذاره العلني عن هذا السقوط للشعب الفلسطيني، وخاصة للشهداء والجرحى والأسرى الذين نسف محمود عبّاس بترهاته أول وأبسط حقوقهم.
وإنها لثورة حتى النصر،،،،،
[bleu]حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»
قوات العاصفة - تيار المقاومة والتحرير
المكتب الإعلامي[/bleu]