يجمع العدو تقاريره الاستراتيجية حول القدس والضفة المحتلة يوميا ويحاول من خلالها صياغة تقدير موقف مناسب وترشيد سياسات وتعليمات جديدة لقواته المنتشرة على طول الضفة المحتلة وعرضها، وكان آخر ما رشح من هذه السياسات والتدابير المتعلقة باطلاق النار وعدم استبقاء أسرى لديها.
العدو لا يتورّع عن استخدام القذائف المضادة للدروع والتحصينات من انتاج الشركات الامريكية او الشركات الصهيونية وعلى أنواعها في قصف غرف من الطوب او الاسمنت في حارات نابلس القديمة او حارات مخيم جنين وبلاطة، وطالما استخدمها ليغتال فدائيا تحصّن في بيته او بيت قريب له وفاجئته قوة منتخبة ومجمّعة من الشاباك والخاصة مسلّحة بالتنسيق المخابراتي العميل مع العدو.
العمليات الانتفاضية على تنوعاتها المعروفة والمسجّلة سابقا من طعن وحرق ودهس وقنص واصطياد ورمي بالطلاء والأكواع وقطع الطرق وتخريب مستفادات المستوطنين بالطرق ووسائل الاتصال والانتاج وغيرها سجّلت أرقاما مخيفة للعدو زادت عن اربعة أضعاف ما تم تسجيله خلال فترات سابقة وهذا يعني أن العدو يواجه انتفاضة من نوع خاص باعترافه واعتراف أجهزة استخباراته كلّها.
العدو يخاف ما أسماه مرة «ذئاب منفردة» اتضح لاحقا أنها ليست منفردة بل هي طليعة جيل مقاتل بأكمله سأم من الكليشهات التقليدية التي اتبعت في الماضي لخوض حرب غوار أو حتى اشغال واشتباك مع هذا العدو عبر الفصائل الفلسطينية ومنهاجيتها المعلومة بالعمل وقرّر أن ينزل إلى الميدان بطريقته وعلى طريقته وعدم القدرة على التنبؤ بخطواته المقبلة ولا فائدة من التنسيق مع عباس وجماعته في أمر هم أيضا لا يعلمونه وهذا يقلق العدو ويصيبه بشيئين : احباط ورعب.
RLS
