في السابع من تشرين 2023 عبرنا الرعب الصهيوني، عبرنا الاكاذيب جملة، عبرنا كل ما حاولت «اسرائيل» اللقيطة صنعه طيلة نصف قرن كامل، وتسوقه ليس فقط على العرب العاجزين المشللولين المضبوعين، بل على العالم كله في اسطوانات شتى كسرناها جملة يوم السابع من تشرين، يوم أعلن قائد هيئة أركان المقاومة محمد ضيف على العالم بشارة« طوفان الأقصى» فكانت الصدمة.
الصدمة لبيت العنكبوت الواهي الذي سبق وأن أكد قائد المقاومة الإسلامية سماحة حسن نصر الله أنه كذلك، بل وأقسم بالله وكسر هاء القسم إنه لكذلك، وعملت المقاومة الفلسطينية مع شقيقتها المقاومة اللبنانية على التحضير الجيد لدرس كسر هذا العدو واثباته أمام الأجيال العربية صورة وصوتا في خلال عدة ساعات، أبقت هذا العدو ثلاثة أيام فاقا للوزن والادراك وتحت الصدمة الكاملة.
وعندما وصل الأمر إلى بوادر انكسار واضح لهذا العدو المتغطرس المنفوخ، لجأ لمشغله الامبريالي فوراً ولدول الاستعمار القديم، خادمة الاستعمار التالي الذي ظن أنه القطب الاوحد وأن التاريخ انتهى به لصاً على العالم، هذه الدول وهذه الحكومات لم تنتبه أنها قد عرّت نفسها نهائيا بهذا أمام كل أحرار العالم، وأنها أصبحت جزءا من العدوان، وأنها صارت المعتدي، ومع ذلك فالله أكبر فوق كيد المعتدي، مهما كان حجمه وعدده، وأينما كان عدوانه وظلمه.
إن ثقتنا بالله هي الملاذ الاول والأخير، وثقتنا بشعبنا هي الراسخ الباقي، وهنيئا لشعبنا المظلوم الضعيف إلا من قوة إيمانه وهو يواجه كل هذه الدول وكل هذه الطواغيت، وفخرنا بشعبنا وصموده، ومقاومتنا وبسالته لا حدود له، لا حدود وسينصرنا ربنا مهما طال الزمان....